بيت لحم -PNN- تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياسة التنكيل والتضييق بحق الأسرى داخل سجونها، متلاعبة بملفاتهم أمام محاكمها الصورية، وكان آخرها الأسير راني فهمي قوار من مدينة بيت لحم.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى بأن قوات الاحتلال أعادت اعتقال الأسير المحرر قوار في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بعد مداهمة منزله في مخيم الدهيشة.
وأوضح أن الأسير قوار خضع حينها لتحقيق استمر لمدة شهر، قبل أن يُصدر بحقه حكم بالسجن الفعلي لمدة 14 شهرًا قضاها كاملة، وكان من المقرر الإفراج عنه في ديسمبر 2024.
وأضاف أن سلطات الاحتلال، وبدلًا من الإفراج عنه بعد انتهاء محكوميته، حوّلته إلى الاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر دون توجيه أي تهمة.
وتابع أن محاميه تقدم باستئناف على القرار، ما أسفر عن صدور قرار جوهري يقضي بعدم تجديد الاعتقال الإداري للأسير، إضافة إلى تعهد من المحكمة العليا بعدم التمديد مجددًا.
ورغم تلك الوعود وقرارات المحكمة، إلا أن الاحتلال تنصّل منها، وتلاعب بملف الأسير، ورفض الإفراج عنه بعد انتهاء فترة الاعتقال الإداري، التي صادفت يوم الأحد الماضي.
ومددت سلطات الاحتلال اعتقاله لمدة 15 يومًا للنظر في إمكانية تجديد الاعتقال الإداري أو فتح قضية جديدة ضده.
وأشار إعلام الأسرى إلى أن الاحتلال صعّد مؤخرًا، من سياسة عدم الإفراج عن الأسرى بعد انتهاء محكومياتهم، سواء كانت قصيرة أو طويلة.
وأكد أن الاحتلال يعمد إلى تمديد اعتقالهم عبر قرارات الاعتقال الإداري، ما يعني دخولهم في دوامة جديدة من المعاناة والتنكيل، وهو ما يُعد انتهاكًا صارخًا لكافة المواثيق والأعراف الدولية.