[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
في منطقة رخوة جنوب مدينة غزة، أحكم الاحتلال الصهيوني السيطرة عليها منذ عدة أشهر جاء كمين كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس المحكم الذي أوقع قوة صهيونية في حقل ألغام.
وتمكن مجاهدو القسام -مساء السبت يوم عرفة – من إيقاع قوة صهيونية مدرعة في حقل ألغام أعد مسبقًا على مفترق النابلسي جنوب غرب مدينة غزة.
اقرأ أيضًا: القسام تفجر حقل ألغام بقوة إسرائيلية وتبث مشاهد استهداف جنود ومروحية
حادثة صعبة
وفور وصول القوة المدرعة للمكان فجّر مقاومو القسام حقل الألغام وأوقعوا القوة بين قتيل وجريح ورصدوا هبوط الطيران المروحي لإخلائهم.
واعترفت قوات الاحتلال بما وصفتها “حادثة صعبة” وسط قطاع غزّة، وأقرت بمقتل جنديين إضافيين من اللواء “179”، نتيجة انفجار عبوة ناسفة، كما أُصيب اثنان آخران.
وجاءت هذه العملية بعد ساعات من كمين مركب للقسام في رفح دمّر خلاله ناقلة الجند (النمر) وتمكن من قتل 8 ضباط وجنود كانوا داخلها.
صفعة قوية
وعلى أهمية ونوعية كمين رفح؛ إلا أن كمين مفترق النابلسي تمثل صفعة قوية للاحتلال تثبت فشله في السيطرة على أي شبر في قطاع غزة، بما في ذلك المناطق التي احتلها منذ أشهر وحولها إلى مركزًا لقواته.
واحتلت قوات الاحتلال منطقة مفترق النابلسي منذ بدايات التوغل البري في قطاع غزة، ودمرت وقصفت جميع المباني في المنطقة، وأقامت حاجزًا على بعد مسافة قليلة من المفترق لفصل الطريق الساحلي الواصل بين مدية غزة ووسط القطاع.
وكثيرًا ما حولت قوات الاحتلال مفترق النابلسي إلى ساحة موت عندما استهدفت المواطنين الذين كانوا يتجمعون في المنطقة بانتظار شاحنات المساعدات في إبريل الماضي، حيث استشهد وأصيب المئات في المنطقة في عدة استهدافات.
مقبرة للغزاة
ويرى الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا، أن تمكن مقاومي القسام من الوصول إلى هذا المفترق وزراعة حقل إلغام ونجاحهم في تفعيله يمثل صفعة قوية للاحتلال، ويثبت قدرة المقاومة خاصة القسام على إعداد كمائن الموت، وتحويل غزة إلى مقبرة للغزاة كما سبق أن وعد أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام.
ورسالة العملية، وفق القرا، أن الاحتلال لن ينعم بالأمن والاستقرار في أي مكان حتى تلك الأماكن التي يظن أنه استقر بها بعد تدميرها، لأنه سيفاجأ أن أصحاب الأرض سيخرجون له من تحت الركام ومن كل مكان ليقولوا بالنار هذه الأرض لنا ولن يهنأ الغزاة بالأمن فيها.
وأشار القرا في تصريحات لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إلى تصاعد العمليات النوعية، كتعبير عن قدرة المقاومة على استيعاب تطورات الميدان، مشيرًا إلى عملية النابلسي تحمل دلالات مهمة لأن تلك المنطقة توغل فيها الاحتلال منذ بداية الاجتياح البري وأقام قربها مراكز قيادة.
كمائن الموت
وفي تصريح مقتضب له، تعليقا على عملية رفح، أكد أبو عبيدة أن عمليات القسام الأخيرة هي تأكيد جديد على فشل العدو أمام مقاومتنا وضربة موجعة لجيشه.
وقال: لدينا المزيد، مشددا على أن ضرباتنا الموجعة للعدو ستستمر في كل مكان يتواجد فيه، ولن يجد جيش الاحتلال سوى كمائن الموت في أي بقعة من أرضنا بعون الله.
وخلال معركة طوفان الأقصى، نفذت كتائب القسام مئات الكمائن في صفوف قوات الاحتلال وقتلت وأصابت الآلاف من ضباط وجنود الاحتلال ودمرت مئات الآليات، وأثبتت بالفعل أن الاحتلال ورغم تدميره الواسع للمباني والمجازر التي يرتكبها ضد المدنيين إلاّ أنه يغرق في وحل غزة ولا يخرج الجنود منها إلاّ في توابين أو جرحى وبحالات إعاقة، دفعت العشرات منهم للانتحار.
“نحن غزة بسمائها وهوائها وبحرها ورمالها.. وكما توعدنا العدو في كل مرة أنه حيثما يطمح إلى تسجيل نصر أو إنجاز سيجدنا أمامه، فإن هذا ما حدث ويحدث كل يوم”.. هكذا صدح بالقول الملثم أبو عبيدة بعد مائتي يومٍ من العدوان ليؤكد فيها أنّ الاحتلال سيبقى غارقًا في رمال غزة يتجرع مرارة الهزيمة علي يد مقاتلين أولي بأسٍ شديدٍ وتخطيطٍ رشيدٍ وعزمٍ مجيدٍ وخطى عن طريق المقاومة وإذلال أنف العدوّ لا تحيد.
“}]]