ما يزيد عن 10 دول عربية وآسيوية وأوروبية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران

بيت لحم /PNN / توالت ردود الفعل العربية والعالمية على الفور بعد اتضاح ملامح الهجوم الإسرائيلي على إيران حيث نددت دول عربية وأجنبية بالهجوم واعتبرته “انتهاكا للقانون الدولي”.

ودان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “التصعيد العسكري” من قبل إسرائيل في الشرق الأوسط.

وقال غوتيريش، في بيان عبر المتحدث باسمه، إنه “قلق من تصرف إسرائيل في الوقت الذي تجري فيه المحادثات بين إيران والولايات المتحدة حول وضع البرنامج النووي الإيراني”.

وقال فرحان حق، المتحدث باسم الأمم المتحدة، في بيان صدر فجر الجمعة: إن “الأمين العام يطالب الجانبين التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتجنب الانزلاق إلى صراع أعمق، وهو وضع لا يمكن للمنطقة تحمله”.

وفي مسقط، أكدت سلطنة عمان، التي تتوسط بين الولايات المتحدة وإيران في محادثاتهما بشأن برنامج طهران النووي، إدانتها الشديدة للغارات الجوية التي شنّتها إسرائيل فجر الجمعة على إيران، معتبرة إياها “تصعيدا خطيرا” يهدّد الجهود الدبلوماسية.

وقالت السلطنة في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية إنّ “مسقط “تُحمّل إسرائيل المسؤولية عن هذا التصعيد وتداعياته، وتدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وحازم لوقف هذا النهج الخطير، الذي يهدّد بإقصاء الحلول الدبلوماسية وتقويض أمن واستقرار المنطقة”.

كذلك نددت السعودية الجمعة بـ”الاعتداءات الاسرائيلية السافرة” على إيران، والتي طالت مدنا عدة ومنشآت نووية وأسفرت عن مقتل عدد من القادة العسكريين.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية “تعرب المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديد للاعتداءات الاسرائيلية السافرة تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة التي تمسّ سيادتها وأمنها وتمثّل انتهاكا ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية”، مؤكدة أن “على المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولية كبيرة تجاه وقف هذا العدوان بشكل فوري”.

وفي بيروت، اعتبر الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون أن «الاعتداءات لم تستهدف الشعب الإيراني فحسب، بل جاءت تقويضًا لكل المبادرات الدولية الرامية إلى تهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط». ودعا المجتمع الدولي إلى تحرك «فاعل وسريع» لمنع إسرائيل من تحقيق أهدافها التي «تنذر بأخطر العواقب». كما قدّم تعازيه للقيادة الإيرانية في القتلى من العسكريين والمدنيين، وتمنى الشفاء للمصابين.

في الرياض، أعربت المملكة العربية السعودية عن «إدانتها واستنكارها الشديد» للهجوم، واعتبرته «انتهاكًا صريحًا للقوانين والأعراف الدولية»، داعية المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى «وقف العدوان فورًا».

أما وزارة الخارجية الإندونيسية فوصفت الهجوم بـ “الشنيع”، محذرة من أنه “سيفاقم التوترات الإقليمية القائمة بالفعل، وقد يشعل صراعًا أوسع نطاقًا”، ودعت جميع الأطراف إلى “ضبط النفس”.

وفي طوكيو، قال وزير الخارجية الياباني إن “من المؤسف للغاية أن يتم استخدام الوسائل العسكرية”، مؤكدًا أن بلاده “تندد بشدة بهذا العمل الذي سيؤدي إلى تدهور الوضع الإقليمي”.

وفي لندن، عبّر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم الجمعة عن قلقه إزاء الضربات الإسرائيلية على إيران، واصفًا إياها بأنها “مثيرة للقلق”، ودعا جميع الأطراف إلى “خفض التوتر” وتجنب المزيد من التصعيد في المنطقة.

كما دانت المملكة الأردنية الهاشمية الهجوم الإسرائيلي على إيران، واعتبرته “انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، وخروجًا سافرًا عن قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.

وحذّر الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير الدكتور سفيان القضاة، من تبعات هذه “الانتهاكات التصعيدية” التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها، وتزيد من حدة التوتر. 

وجدّد القضاة التأكيد على ضرورة احترام قواعد القانون الدولي، مشددًا على مسؤولية المجتمع الدولي، وبخاصة مجلس الأمن، في التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات ومنع تكرارها وتفادي مزيد من التصعيد.

وفي أنقرة، أدانت وزارة الخارجية التركية الهجوم على إيران معتبرة أنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي” و”استفزاز يخدم سياسة إسرائيل الممنهجة لزعزعة الاستقرار في المنطقة”. وأكدت الوزارة في بيان أن توقيت الهجوم، بالتزامن مع تكثف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، يُظهر بوضوح أن حكومة بنيامين نتنياهو “لا ترغب في التوصل إلى حلول دبلوماسية، ولا تتردد في تعريض الاستقرار الإقليمي والسلام العالمي للخطر خدمةً لمصالحها الخاصة”. 

وشددت الخارجية التركية على ضرورة أن تضع إسرائيل حدًا فوريًا لـ “تصرفاتها العدوانية التي قد تؤدي إلى اندلاع نزاعات أوسع”، مجددة رفضها لرؤية المزيد من الدماء والدمار في الشرق الأوسط، وداعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لمنع اتساع رقعة الحرب.

وفي بكين، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أنها تتابع عن كثب الهجوم الإسرائيلي على إيران، معربة عن “قلقها إزاء العواقب الوخيمة” لهذا التصعيد. وأكدت الصين أنها “مستعدة للعب دور بناء لتهدئة الوضع”، مشددة على أهمية تفادي تفاقم التوتر في المنطقة.

أما في باريس، فقد دعت وزارة الخارجية الفرنسية جميع الأطراف إلى “ضبط النفس وتجنب التصعيد”، محذرة من المخاطر التي قد تترتب على اتساع رقعة التوترات الحالية في الشرق الأوسط.

مشاركات مماثلة