بيت لحم /PNN / اكد لقاء وطني كبير لمختلف القيادات السياسية والوطنية والدينية الاسلامية والمسيحية والعشائرية والاقتصادية والامنية والمجتمعية بعنوان رغم الركام يتجذر الصمود ويتعاظم الثبات في وجه المحتل على وحدة المجتمع الفلسطيني وتجذره بالارض الفلسطينية التي ترفض اي محاولات للفتنة بين ابناء الشعب العربي الفلسطيني من مسلمين ومسيحيين.
جاء هذا التاكيد خلال اللقاء الذي رعته اللجنة العليا لشؤون الكنائس ومحافظات بيت لحم والخليل ورام الله للتاكيد على وحدة شعبنا الوطنية والدينية في مواجهة اي محاولة للمساس بالمقدسات لاي طرف.
وحضر اللقاء الوطني رجال الديني المسيحي والاسلامي من محافظات الخليل وبيت لحم وقادة المؤسسة الامنية وممثلي الفصائل الوطنية وقادة المجتمع ورؤساء البلديات ورجال الاقتصاد والمجتمع والعشائر فيما تولى عرافة اللقاء صالح صبح مدير عام مكتب محافظة بيت لحم حيث افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية مع الوقوف دقيقة حداد على ارواح الشهداء .
المحافظ ابو عليا : شعبنا تربى على مفاهيم وطنية واضحة اساسها الوحدة
من ناحيته اكد محافظ محافظة بيت لحم ان شعبنا تربى على مفاهيم وطنية واضحة انتا موحدين في وجه المؤامرات وان هذه الوحدة هي الاداة الاقوى لنكون عصيين على الكسر والعبث ومحاولات العبث بنسيجه الاجتماعي.
واضاف ابو عليا ان شعبنا يتعرض في هذا الوقت لهجمة شرسة تستهدف وجوده الاسلامي والمسيحي ومقدساته مضيفا ان العالم شاهد الاستهداف لشعبنا ومقدساتنا الاسلامية والمسيحية في غزة والضفة والقدس بهدف ترحيله
واكد ابو عليا ان لقاء اليوم يهدف لارسال رسائل لشعبنا وللعالم بان وحدتنا هي الاساس في مواجهة المحتل موضحا ان عنوان هذا اللقاء ليس اشكالا عشائريا بين الاخوة في الخليل وبيت لحم وليس اشكالا طائفيا بين المسلمين والمسيحين مشددا ان لشعبنا الذي يتميز باخوته ان يقف امام المخطيء ويقول له انه اخطا وبالتالي لن يستطيع احد كير وحدته طالما كان صادقا مع نفسه.
وثمن ابو عليا مواقف محافظ الخليل وقادة الخليل الذي اعلنوا مواقف شجاعة واضحة بادانة واستنكار ورفض الاساءة لايقونة العشاء الاخير للسيد المسيح موضحا ان شعبنا في كل اماكن تواجده وعلى راسها الخليل يرفضون هذه الاساءة بكل مكوناتها كما اشار الى ان بيت لحم بكل مكوناتها وقفت صفا واحدا كما الخليل وكل فلسطين في مواجهة الاساءة لان ثقافة شعبنا الوطنية وتقاليده لا تسمح بازدراء الاديان.
واكد ان رسالة وموقف لقاء اليوم يؤكد ان الجهات الرسمية لم ولن تتهاون في متابعة ومحاسبة من اساء في هذا المنشور بالقانون الذي يقف خلفه الحميع موحدا.
كما وجه ابو عليا رسالة للاحتلال الذي يسعى للدخول من اي ثغرة عبر ادواته للنيل من وحدة شعبنا عبر اثارة النعرات الجهوية او الدينية وغيرها من اساليب فاشلة مشيرا الى ان البعض اساء ويسيء استخدام وسائل الاعلام الاجتماعي لاثارة النعرات بمختلف اشكالها مؤكدا ان الاحتلال فشل وسيفشل في تحقيقه اهدافه.
محافظ الخليل : لن نسمح بمساس اي مكون من مجتمعنا الفلسطيني
محافظ الخليل خالد دودين شدد على أن ما يمسّ أي مكوّن من مكونات شعبنا، يمسّنا جميعًا مؤكداً أن الوحدة الوطنية هي الركيزة الأساسية لمواجهة الاحتلال وتحقيق تطلعاتنا الوطنية، وأن القيم المشتركة بين المسلمين والمسيحيين في فلسطين هي من أعمدة الصمود.
وقال دودين:“لسنا طرفين، همّنا واحد، وتاريخنا واحد. كتب علينا أن نصمد سوياً، وأن نرابط على هذه الأرض، مسلمين ومسيحيين، في وجه الاحتلال، حتى تحقيق أهدافنا الوطنية، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.”
كما استذكر في كلمته الدور الوطني الكبير للأخوة المسيحيين الفلسطينيين، خاصة أبناء بيت ساحور خلال الانتفاضة الأولى، قائلًا: “هم من مزّقوا هوية الاحتلال، وأشعلوا بها النار، وكانوا الشعلة الأولى للمقاومة، والقدوة لكل أبناء شعبنا.”
وأكد محافظ الخليل أن ما يجمعنا هو وحدة المصير والانتماء، وأن الحفاظ على هذه المنظومة الوطنية الراسخة هو واجب وطني وأخلاقي، داعيًا إلى تجنب أي خطاب يمكن أن يُفهم منه المساس بالوحدة أو إثارة الفُرقة.
البكري : عقيدة الاسلام تقوم على حماية الاديان وتقديرها
من جهته تحدث الشيخ خاتم البكري وزير الاوقاف السابق عن السور والايات القرانية التي ذكر فيها السيد المسيح والسيدة العذراء وبالتالي فان ذلك يعكس ان المسلمين الحقيقيين يتوجب عليهم تقدير واحترام الدين الاسلامي للسيد المسيح عليه السلام.
واكد البكري ان شريعة الاسلام لا تقبل المساس باي دين اخر فكيف هو بالدين المسيحي الذي وردت في دستوره ونو القران الكريم سور المائدة وال عمران التي تتحدث عن السيد المسيح وعائلته مشددا على ان العقيدة الاسلامية تقوم على احترام الاديان وبالتالي فان الاساءة مرفوضة قطعا في الشريعة الاسلامية.
واكد ان هذا اللقاء يستدعينا ان نستحضر الخليفة عمر بن الخطاب والبطريرك العربي صفرونيوس والعهدة العمرية التي تعتبر اساس ورمزا وطريقة في التاخي الاسلامي المسيحي منذ ذلك وحتى يومنا هذا.
المطران حنا : اعداء شعبنا يريدون تفتيت وحدتنا
المطران عطا الله حنا اكد في كلمته ان ما يوحدنا اليوم وفي الماضي وفي المستقبل اكبر مما يفرقنا مشددا على ان الدماء التي تسفك في غزة يجب ان توحدنا اكثر من تي وقت مضى موحدين مسلمين ومسيحيين.
واكد ان وفائنا لدماء الشهداء تستدعينا ان نعلن اننا معا نقول لا للتطاول على الاديان والرموز الدينية وان نعلن ان لا للعنصرية ولا لخطاب الفرقة الذي يسقمنا ويفرقنا لان هذه الفرقة لا تخدم سوى اعدائنا الذين لا يريدوننا ان نكون موحدين.
وشدد ان اعداء الشعب الفلسطيني منزعجون اليوم من صورة هذا اللقاء ومحتواه مؤكدا انتا لن نستسلم لاي مخطط يساهم في الفتن والتشرذم لاننا في مرحلة نحتاج ان فيها مزيدا من الوعي والحكمة معربا عن الامل بعدم تكرار هذه الاساءة.
كما اكد المطران حنا اننا اليوم بحاجة لمزيد من الجهود لبناء جسور المحبة والوحدة لكي نكون قادرين على اسناد ارضنا التي تنزف دمنا وقدسنا التي تتعرض للتهويد والاستهداف.
و وجه حنا شكره للرئيس على اسناده ودعمه لشعبنا كما ثمن جهد اللجنة الرئاسية على متابعتها وعقدها للقاء اليوم بالتنسيق مع محافظتي بيت لحم والخليل مؤكد ان لقاء اليوم يختزل بكلمة واحدة اننا اخوة وسنبقى اخوة.معبرا عن شكره وتقديره للمسؤولية الوطنية التي صدرت عن الخليل ورجالاتها منذ اللحظة الاولى للاساءة لانهم قالوا كلمة الحق وهي الكلمة التي نحن بامس الحاجة لها.
محمد المصري : الارث الوطني هو الاساس والاحترام المتبادل بالعلاقة اخد اهم هذه الاسس
من جهته القى محمد المصري كلمة حركة فتح والقوى الوطنية في محافظتي بيت لحم والخليل كلمة قوية اكد فيها اهمية الخطابات الدينية والقانونية مشددا على اهمية التركيز على الارث الوطني والحضاري لشعبنا الفلسطيني.
وشدد على انتا نجتمع اليوم في ظل حرب الابادة ومسلسل لتهجير شعبنا موضحا ان الدور الديني كان وما زال حاضرا في مواجهة المخططات الاسرائيلية ولذلك نقول كم من مسجد وكنيسة استهدفت وهي تحمي النازحين اليها املا بالسلام لكن الاحتلال قصفها فوق رؤوسهم مضيفا انه في خضم هذه الاحداث حدث امر لا يقل الم وقسوة على شعبنا مهما كانت دوافعه ومبرراته لانه اخرجنا عن قيمة مهمة لنا وهي قيمة الاحترام التي نتمتع بها كفلسطينيين وعاداتنا وتقاليدنا في كثير من جوانب الحياة تظهر قيمة الاحترام.
واكد ان هذا الموروث الخاص بالاحترام الذي ظهر في اطفاء كنيسة المهد لانوار عيد الميلاد تضامنا مع الشهداء وزيارة رجال الدين الاسلامي للكنائس للتعبير عن التضامن في اكثر من مناسبة والزيارات المتبادلة هي التي شكلت هذا الاحترام الذي لم يكتب بكتاب ولم يخط بيد كاتب لانه خط في قلوبنا ومشاعرنا واحترامنا بعضنا لبعض.
وحذر امين سر فتح اقليم بيت لحم الكل الفلسطيني من المساس بالمشاعر والاحترام لانها هي المسار الصحيح للعقلية الوطنية مؤكدا ان سبب ارتفاع صوتنا اليوم هو وحدتنا وتجمعنا معا لا للمجزرة ولا للابادة ولا لهدم شخصيتنا الوطنية من داخلها ونقول بصوت عالي ان هذه المفاهيم هي التي تثبتنا وتعززنا موحدين في مواجهة الابادة تعلمنها معا .
واشار الى اهمية ان نعمل على مواجهة محاولات التشويه والتدليس بعد ان تسلل الينا مفسرين ومدلسين باسم الاديان يبرر غياب احترام المشاعر ويقيس ذلك بمفاهيم خاطئة عن الحلال والحرام وشعبوية زائفة وغير حقيقة على مواقع التواصل الاجتماعي.
واكد المصري ان هذا اللقاء الوطني القوي هو لقاء المتفقين الحريصين الذين يجب ان يعلوا صوتهم حتى ننقل تجربتنا للاجيال من بعدنا ولسان حالنا يقول هذه هي فلسطين الموحدة وشكرا لفلسطين الموحدة.
حزبون : وحدتنا اساس قوتنا ولن نسمح لاحد بتخريب الوحدة
وفي الختام القى الدكتور سمير حزبون عضو اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس كلمة اللجنة كونها راعية عذا اللقاء الوطني اكد فيه على وحدة الدم والتاريخ بين ابناء شعبنا في مختلف المحافظات وعلى راسها بيت لحم والخليل حيث رحب بالحضور واكد ان القلوب تعلو فيه على الجراح وتتوحد فيه الكلمة من اجل فلسطين.
ونقل حزبون تحيات الدكتور رمزي خوري ر اللجنة وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي يدعم هذا اللقاء بعنوان رغم الركام يتجذر الصمود ويتعاظم الثبات في وجه المحتل.
واكد حزبون ان هذا اللقاء ياتي تكريما لدماء الشهداء وتضحيات شعبنا الذي لن ينكسر ولن تنكسر حقوقه اعتمادا على وحدته امام الة الاحتلال الوحشية.
كما اكد حزبون ان شعبنا يجب ان يكون موحدا ليكون قادرا على مواجهة التحديات التي تستهدف النيل من الارادة والوحدة الفلسطينية التي افشلت كل المؤامرات وستفشلها مستقبلا.
كما اشار حزبون لاهمية ان نستمع لغزة التي تباد من قبل الاحتلال الذي لا يستهدفنا بالقتل والتدمير والابادة بل ايضا يستهدف وعينا و وحدتنا والنسيج الوطني والاجتماعي مؤكدا ان حرب الابادة ليست ببعيدة عن ما يجري من محاولات لبث الفرقة بل هي وجه وادوات اخرى لتقسيم شعبنا وقتله وتشتيت البوصلة ليسود هذا الاحتلال.
واكد ان رد شعبنا على ما يجري من جرائم في غزة ومحاولات الفرقة هو ان نتمسك بوحدتنا ونرفع شعارات شعبنا ودمنا ومصيرنا واحد وعدونا واحد.
واكد ان اللجنة الرئاسية والحضور الشعبي والرسمي والديني الاسلامي والمسيحي الفلسطيني تشدد على رفض كل محاولات الفتن والتاكيد على وحدة الصف ونعم لسيادة القانون شاكرا في نهاية كلمته كل من ساهم في صيانة النسيج الوطني والاجتماعي وتعزيز وحدتنا الوطنية بكافة اشكالها.













