تل أبيب/PNN- ذكرت وسائل إعلام عبرية أن تقديرات المؤسسة العسكرية هي أن المرحلة الحالية من عمليات رفح ستنتهي أواخر يونيو/ حزيران الجاري، ولا سيما العمليات التي تستهدف كشف وتدمير الأنفاق.
وأشار موقع “واللا” الإخباري العبري، الليلة الماضية، إلى أن عددًا من الأمور تقف ضمن اعتبارات العمليات البرية في رفح، خلال فترة تحقيق أهداف تلك المرحلة، منها أمن القوات على الأرض، والأضرار الجانبية، والزخم الذي يشهده المجتمع الدولي.
ثلاثة أسابيع إضافية
ونقل الموقع عن مصدر عسكري أن من بين إنجازات عمليات رفح، تراجع حالات القتل الجماعي للمدنيين، رغم من أن الحديث يجري عن أكثر المناطق ازدحامًا بالقطاع؛ إذ يضم قرابة 1.4 مليون نسمة.
وأضاف المصدر الذي لم يكشف الموقع هويته، أن أداء القوات دقيق، وأن العمليات في محور فيلاديلفيا وعمليات البحث عن الأنفاق وتدميرها تسير بشكل جيد، وتضع بالاعتبار حساسية الموقف مع مصر.
وأضاف: “من هذا المنطلق أعتقد أن إتمام المهمات في رفح يتطلب ثلاثة أسابيع إضافية”.
وتزعم إسرائيل أنها حققت الحسم ضد ما تسميه “لواء رفح” التابع لحركة حماس، الذي يضم أربع كتائب.
كما تدّعي أنها حققت إنجازات عسكرية فيما يتعلق بشبكة الأنفاق، وأن هناك انطباعات بأن الجيش الإسرائيلي حسم المعارك العسكرية ضد حركة حماس.
التفرغ للبنان
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى ما يمكنه أن يعزز فرضية نهاية عمليات رفح في غضون ثلاثة أسابيع؛ إذ نقلت عن مصادر عسكرية أن ثمة اتفاقًا بأن الجيش لن يذهب إلى حرب في لبنان إلا بعد استيفاء العمليات العسكرية في رفح.
وحصلت القناة العبرية على تأكيدات من مصادر بالمؤسسة العسكرية بأنه لا عمليات في لبنان إلا بعد نهاية عمليات رفح، فيما صدر قرار بزيادة أعداد قوات الاحتياط في الشمال إلى 350 ألفًا بدلًا من 300 ألف.
القناة نبَّهت إلى أن الزيادة في أعداد قوات الاحتياط مرهونة بالعمليات العسكرية في رفح.
وقالت إن العمل في المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة تطلَّب موارد بشرية أكبر مما كان متوقعًا، لذا من المفترض أن تأجيل الرد على ميليشيا “حزب الله” اللبنانية مرتبط باستمرار عمليات رفح.
تقديرات مختلفة
ورغم ذلك، رأت قناة “الآن الـ14” العبرية أن ثمة احتمالًا بأن يتحقق الحسم ضد حركة “حماس” في كامل القطاع منتصف الشهر الجاري.
وقدّرت أن تتواصل العمليات في مناطق مثل مخيم البريج، بوسط القطاع، ودير البلح ومحور نيتساريم ورفح حتى منتصف يونيو/ حزيران الجاري على الأقل.
وأضافت أن الجيش في حاجة إلى حسم تلك المرحلة من الحرب منتصف هذا الشهر؛ لكي ينتقل إلى المرحلة التالية التي تتعلق بإعادة تشكيل وجه قطاع غزة.
وتدل التقديرات المتباينة التي يوردها الإعلام العبري على عدم وجود جدول زمني واضح أو معد مسبقًا بشأن العمليات العسكرية في قطاع غزة، إذ كانت تقديرات أخرى قد نُشرت في الـ11 من مايو/ أيار الماضي، بأن العمليات العسكرية في رفح يمكنها أن تستمر شهرين على الأقل.
وكان المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن السياسي “الكابينت”، اتخذ قرارًا وقتذاك بتوسيع نطاق عمليات رفح العسكرية، التي كانت بدأت بشكل تدريجي، بداية من إخلاء الأحياء الشرقية، ثم السيطرة على معبر رفح.