[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
حذر المكتب الإعلامي الحكومي من أن شبح المجاعة عاد ليتهدد من جديد محافظتي غزة والشمال، بينما تتفاقم أزمة الأمن الغذائي في محافظات الوسط والجنوب، خاصة مع نزوح عشرات آلاف السكان من مدينة رفح جراء عملية الاجتياح التي يقوم بها جيش الاحتلال.
وأكد في بيانٍ له تلقته “وكالة سند للأنباء” مساء اليوم الأربعاء، أن الاحتلال يطبق حصاره على قطاع غزة بالكامل، منذ أكثر من شهر باستمرار احتلاله معبر رفح وإغلاقه أمام دخول شاحنات المساعدات، ومنع دخولها من معبر كرم أبو سالم.
ولفت إلى أنّ ما دخل لمحافظتي غزة والشمال الأسبوع الماضي من نقطة غرب بيت لاهيا ما مجموعه 257 شاحنة، منها 148 شاحنة محملة بالطحين للمخابز والمواطنين، و26 شاحنة أدوية ومستهلكات طبية.
وجاء في البيان: “نؤكد ضعف جهود إغاثة شعبنا وبقائها دون الحد الأدنى المطلوب أمام الكارثة الإنسانية التي تعصف بقطاع غزة، فما دخل من شاحنات لا يغطي احتياج المواطنين بشمال القطاع كما ولا كيفا”.
وفي ضوء الكارثة الإنسانية التي تزداد مأساوية؛ وشدد على ضرورة انسحاب قوات الاحتلال من معبر رفح، وتكثيف الجهود الإغاثية، ورفع “فيتو الاحتلال” عن إدخال السلع الغذائية الأساسية والمواد التموينية، للحد من أزمة الأمن الغذائي ومنع المجاعة التي تتهدد شمال القطاع.
وخلال الشهور الماضية، أدت القيود الإسرائيلية إلى مجاعة في ظل حصار مشدد فرضه الاحتلال على مرور إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مما تسبب بوفاة عدد من الأطفال وكبار السن.
وفي السياق، حذر، مسؤولو إغاثة وخبراء صحة، لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الجمعة من “مجاعة في قطاع غزة، ما لم ترفع “إسرائيل” القيود عن المساعدات ويتوقف القتال وتعود الخدمات الحيوية”.
وأضاف المسؤولون أن “المجاعة في غزة متوقعة ما لم يتوقف القتال وتعود الخدمات الحيوية، مثل الرعاية الصحية والمياه النظيفة، والتي يجب أن تكون موجودة لدرء سوء التغذية”.
وأوضحوا أن “الجوع يتفاقم في غزة مع تواصل الهجوم الإسرائيلي على رفح” المدينة الواقعة أقصى جنوب قطاع غزة.
وقال جانتي سويريبتو، الرئيس والمدير التنفيذي لمنظمة إنقاذ الطفولة الأمريكية: “لم نشهد شيئًا كهذا (الوضع في قطاع غزة) من قبل في أي مكان في العالم”، حسب “نيويورك تايمز”.
“}]]