المبعوث الأوروبي لعملية السلام ل PNN : لا احد قادر وجاهز لتعويض السلطة عن الاموال التي قرصنتها اسرائيل

 ​   

رام الله /PNN / أكد مبعوث الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سفن كوبمانس أن لا أحد جاهز ليدفع للسلطة الفلسطينية بدل الأموال التي تحتجزها حكومة الاحتلال، ولا حتى التعويض عن المساهمات المالية العربية والأمريكية التي توقفت.

وقال كوبمانس في رده على سؤال لمراسلة شبكة فلسطين الإخبارية PNN خلال لقاء عقد مع مجموعة من الصحافيين في رام الله، إن موقف الاتحاد الأوروبي واضح فيما يتعلق بقطع الدعم المالي عن السلطة، ويعتبره خطأ كبيرا، حيث أن ذلك يؤدي لعدم تمكن الحكومة من تقديم خدماتها ودفع التزاماتها ومنها الرواتب.

وشدد المبعوث الاوروبي على انه تم إيضاح هذا الموقف لسلطات الاحتلال في اجتماعات رفيعة المستوى قبل أيام وتم التحذير من أن انهيار السلطة أمر ستكون له عواقب سلبية على الطرفين.

وأضاف كوبمانس أن رئيس الوزراء الفلسطيني د محمد مصطفى قدم خلال الاجتماع مع المانحين الذي عقد منذ أيام في بروكسل خطة للاصلاح، وهي رائعة ويجب البناء عليها.

وبخصوص مساهمات الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية، أكد كوبمانس أنه تم تحويل 25 مليون يورو للسلطة، وهناك 16 مليون أخرى لوكالة الأونروا كجزء من رزمة أكبر هذه المرة للوكالة الأممية..

وجدد التأكيد على الحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى لعملية سلام جادة تفضي لقيام دولة فلسطينية، وأعرب عن قناعة الاتحاد الأوروبي أن حل الدولتين يجب أن يكون موضع التنفيذ وفي أسرع وقت وقت ممكن، لأن الاتحاد والمجتمع الدولي على قناعة أن عدم تحقيق ذلك يؤدي لغياب الأمن في المنطقة ككل، ناهيك عن ملف ايران وحزب الله، مشددا على أنه لا يمكن الاستمرار كما السابق بعد كل هذه التطورات.

ولفت كوبمانس أن هناك قناعة دولية بضرورة وجود الدولة الفلسطينية والاعتراف بها، مؤكدا أن الهدف من عملية السلام هو دولة فلسطينية حرة إلى جانب اسرائيل، مع التركيز على الهدف النهائي وليس خطوات في منتصف الطريق، في اشارة لخطط السلام التي لم تكتمل.

واعتبر أن الأهمية بمكان كبداية وضع مخطط لما يعنيه وجود دولة فلسطينية إلى جانب اسرائيل، مشيرا إلى أنه لا يركز على اتفاقات مع دول عربية الآن بالخصوص، ولكن ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي يدعم أي توجه بهذا الشان ويفضي إلى نتيجة.

وبخصوص فرض العقوبات على المستوطنين الاسرائيليين قال كوبمانس إن الإتحاد الأوروبي فرض عقوبات على أربعة مستوطنين وكيانات كبداية، لأن ارهاب وعنف المستوطنين يتوسع، ولفت إلى أنه قام بزيارة لأحد المناطق المصنفة ج يوم أمس، وشاهد أسرة بدوية تحاصرها المستوطنات، واطلع كيف يتم ارهاب أفراد هذه الأسرة من قبل المستوطنين، مشددا على أنه يجب أن يكون هناك عمل على مستوى أكبر لوقف ذلك، نظرا لكون المستوطنات غير قانونية.

وقال كوبمانس أنه يجب مواجهة الإرهاب بكل أشكاله، وبالنسبة للاتحاد الأوروبي فإنه لا يهم من هو الإرهابي وما هي جنسيته، قائلا إن الإرهابي هو من يقوم بالارهاب.

وأعرب عن جهوزية الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على أفراد في دولة الاحتلال وليس عليها كدولة، مضيفا أن وزراء خاجية الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم الأسبوع الماضي طلبوا عقد لقاء على مستوى رفيع مع حكومة الاحتلال، لمناقشة هذه القضايا.

وبشأن استمرار الحرب على قطاع غزة، قال كوبمانس إن الدم والتدمير في القطاع غير مقبول، وعدم قدرة الناس على الوصول للمعونات الانسانية وتجويعهم مرفوض أيضا، كما أكد معارضة الاتحاد كما دول العالم لاجتياح رفح .

وأضاف كوبمانس أن الاتحاد الأوروبي كيان سياسي كبير يهتم بسلامةالفلسطينيين وبعلاقته مع اسرائيل، مؤكدا أن الاتحاد يمثل شريكا على الساحة الدولية يساهم في القضايا الهامة، لكنه ليس قوة مسيطرة.

وعبر كوبمانس عن منهج الاتحاد الأوروبي الذي يتمثل في تشبيك العلاقات والتركيز عليها أكثر من العمل على قطعها، في اشارة إلى أن الاتحاد يناقش اتفاقية الشراكة مع اسرائيل ضمن علاقته معها، وليس بعيدا عن ذلك.

 

  

المحتوى ذو الصلة