طهران/PNN- ترشح الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، اليوم الأحد، للانتخابات الرئاسية المبكرة، حيث توجه إلى مبنى وزارة الداخلية وقدم اسمه ضمن قائمة المرشحين.
وفي وقت سابق، كشف علي أكبر جوانفكر، المستشار الإعلامي للرئيس الإيراني الأسبق، عن نية الأخير الترشح.
وقال جوانفكر لـ”إرم نيوز”، إن “نجاد اتخذ الليلة الماضية قراراً بالدخول في سباق الانتخابات الرئاسية، وسيتوجه اليوم إلى مقر لجنة الانتخابات في وزارة الداخلية لتقديم اسمه ضمن قائمة المرشحين”.
ورأى أن قرار نجاد جاء بعد “مطالبات شعبية” من مختلف المحافظات الإيرانية؛ إذ تجمع كثيرون خلال الأيام الماضية أمام منزله في طهران.
وانطلقت عمليات قبول المرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في 28 من يونيو/حزيران الجاري، الخميس الماضي وستنتهي يوم غد الاثنين.
واستبعد وزير الداخلية الجنرال أحمد وحيدي تمديد الوقت لقبول الترشيح للانتخابات الرئاسية، مبيناً “ليس هناك الوقت الكافي؛ لأن مجلس صيانة الدستور سوف يدرس قائمة المرشحين”.
وجدد رئيس لجنة الانتخابات محسن إسلامي، الليلة الماضية، القول إن “الاثنين الساعة 18:00″ هو الموعد النهائي لتسجيل الراغبين في المشاركة في الانتخابات الرئاسية”.
وقد تقدم عدد من المرشحين أبرزهم الاصولي سعيد جليلي وعلي رضا زاكاني والجنرال وحيد حقانيان والمعتدل علي لاريجاني، وعبد الناصر همتي، والإصلاحي مسعود بزشكيان.
وتولى نجاد منصب رئاسة الجمهورية دورتين متتاليتين منذ عام 2005 وحتى 2013، إلا إنه ابتعد عن المرشد علي خامنئي في السنوات ما بعد انتهاء ولايته الرئاسية الثانية.
وظل نجاد يوجه انتقادات حادة تطال كبار المسوؤلين في إيران، إلا أنه في عهده شهدت البلاد شيئا من التحسن في الأوضاع الاقتصادية.
وفي الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2017، نصح المرشد علي خامنئي نجاد بعدم الترشح للانتخابات، لكن الأخير سجل اسمه ضمن المرشحين، وجرى رفض أهليته من قبل مجلس صيانة الدستور.
وقال خامنئي في خطبة له بوضوح: “إنه يعارض مشاركته في الانتخابات الرئاسية الثانية عشرة”.
وقال نجاد رداً على ما قاله خامنئي “بعد نصيحة المرشد (خامنئي) ليس لدي أي خطط للمشاركة في الانتخابات”، لكن ظهر بعد أيام وقام بترشيح نفسه.
وفي الانتخابات السابقة التي جرت عام 2021 والتي فاز فيها الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، قدم نجاد اسمه كمرشح لكنه تم رفض أهليته؛ ما دفعه إلى شن هجوم حاد على رئيس مجلس صيانة الدستور رجل الدين المتشدد أحمد جنتي.