الداخل المحتل/PNN- عادت عائلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الواجهة بضجة جديدة، بعد تسريب أنباء عن تدشين وحدة حراسات خاصة لحمايتها، رغم أن تلك مهمة جهاز الأمن العام “الشاباك”.
وتناقلت وسائل الإعلام العبرية خلال الساعات الأخيرة تفاصيل بشأن الوحدة الجديدة، التي يعمل المفوض العام للشرطة الإسرائيلية، كوبي شابتاي، على إنشائها خصيصًا لصالح عائلة نتنياهو، وهي الوحدة التي ستكون بحاجة موازنات ضخمة.
وأشارت قناة “الأخبار 12” الإسرائيلية إلى إنشاء تلك الوحدة، التي تعمل على تعزيز الحراسات الخاصة حول أفراد عائلة نتنياهو، ومرافقتهم على طرق السير وغير ذلك، إلا أنها ألمحت إلى سبب آخر أهم.
وأوضحت القناة أن جهود المفوض العام للشرطة، الذي اقتربت ولايته من نهايتها، تستهدف تشديد الحراسات حول أفراد عائلة رئيس الوزراء؛ خشية التظاهرات التي ينظمها نشطاء إسرائيليون أمام مقره الشخصي في مدينة قيسريا الساحلية، أو في مقره الرسمي بالقدس.
وأردفت أن وحدة الحراسات الجديدة تعد وحدة حصرية لعائلة نتنياهو، الذي يتولى “الشاباك” حراسته وأفراد عائلته، على أن تنتشر عناصرها في محيط إقامته، وترافقه خلال موجات التظاهر التي لا تتوقف.
وفي الأسابيع الأخيرة، شهدت مدينة قيسريا الساحلية، الواقعة جنوبي حيفا، تظاهرات حاشدة، اقتربت بشدة من الحواجز المؤدية إلى “فيلا” عائلة نتنياهو، كما حلَّق متظاهرون بالمظلات فوق الموقع، الأمر الذي أثار مخاوف حادة لدى أجهزة الأمن.
انهيار الشرطة وموازنة كبيرة
برر المفوض العام للشرطة تدشين الوحدة الجديدة بأنه لدواعٍ ميدانية، وأنه جاء عقب تزايد الاحتجاجات وضرورة انتداب ضباط من منطقتي وادي عارة والقدس ممن تخصصوا في الحرب على الجريمة الداخلية؛ لحماية الزوجين نتنياهو.
إلا أن القناة نقلت عن مصدر أمني قوله إن هناك 3 كيانات تعد حارسة للديمقراطية في إسرائيل، هي لزعمه: الشاباك، والشرطة، والنيابة العامة، واستطرد قائلًا إن تدشين الوحدة الجديدة “يعني أن الشرطة سقطت”.
وانتقدت القناة تخصيص موازنة كبيرة للوحدة المكلفة بحراسة نتنياهو وعائلته، التي تبلغ على المدى الفوري 10 ملايين شيكل (قرابة 2.7 مليون دولار)، وسط تقديرات بزيادة تلك المخصصات إلى 12 مليون شيكل سنويًا.
ونقلت عن مصدر في وزارة المالية الإسرائيلية تعليقًا بشأن المخصصات التي ستذهب في الغالب لعناصر تلك الوحدة، الذين يمكن أن يصل عددهم إلى 30 عنصرًا، والذي أبلغها أن الحديث يجري عن “مقترح موازنة جنوني”، في إشارة إلى أن المتوقع أكبر بكثير.
وأكد أنه لا مناص من تعزيز الحراسات الخاصة حول نتنياهو؛ لعدم تحميل الشرطة التي تنهار المزيد من الأعباء.