تمارا العمري تكمل حلم والدها وتنجح بافتتاح مصنع منظفات هدفه منتجات تحل مكان منتجات الاحتلال شاهد الفيديو

جنين / PNN/ تقرير يارا منصور – تحرير النص منى عمارنة –  في زمن تتسارع فيه وتيرة الحرب والمعيقات الإسرائيلية على المناطق الفلسطينية تأبى عجلة الحياة عن التوقف وتناضل النساء الفلسطينيات في صمودهن وإصرارهن على النجاح وتحقيق الذات والانجازات الوطنية لتقديم منتجات فلسطينة تنافس جودة المنتجات المقاطعة لتقديم بديل للمستهلك الفسطيني وتشكل  تمارا العمري من قرية فقوعة بمحافظة جنين وصاحبة مصنع نينكس لمواد التنظيف مثالا يحتذا لنساء فلسطينيات رائدات .

تقول تمارا أن فكرة مشروعها بنيت على فكرة كانت قبل عشرة أعوام لدى والدها رحمه الله وهي سعت لتطبيقها وإنشاء مشروع مصنع منظفات نينكس الذي بدأت بتطويره على مراحل بخطوات بطيئة ، فقد كانت انطلاقته من خلال إنشاء صفحة تسويق أونلاين توفير العلب البلاستيكية الفارغة التي تستخدم لتعبئة منتجات الكوزماتكس والمنتجات المصنعة يدويا ومنزليا والتي يستخدمها أصحاب المشاريع الصغيرة أو مايطلق عليه التصنيع المنزلي اليدوي “ الهاند ميد” “HAND MAED” ثم قامت بتوفير المواد الوسيطة الجاهزة التي تستخدم في صناعة الكوزمتكس والكريمات والصابون مثل الصابون الشفاف والصابون الأبيض والصابون المغربي وقاعدات الكريمات بحيث أصبحوا يأخذون هذه المواد الوسطية من خلالنا ويكملون عليها تصنيع منتجاتهم ويضعون الليبل التعريفي الخاص بهم وهكذا .

[embedded content]

بعد ذلك تطور عملنا ومشروعنا حيث أصبحنا نُنتج مواد الكوزماتكس الخاصة بمنتج معين ولأشخاص معينين بحيث نورد لشركات خاصة وأشخاص معينين وهم يكملون عملهم ومنتجاتهم وأيضا يضعون عليها الليبل الخاص بهم

لم يكن سقف طموحها يقف عند هذا الحد بل سعت تمارا العمري لتطوير مشروعها أكثر  من كونها وسيطا لتطوير عمل مشاريع الأشخاص الأخرين الذين يسعون لامتلاك مشاريع صغيرة ينتجون خلالها بكجات ومنتجات خاصة بهم ، هي أصبحت وبعد عمل وجهد متواصل على مدى عشر سنوات تملك مصنع نينكس لمواد التنظيف بقرية فقوعة بمحافظة جنين.

وبعد رحلة من الصعوبات التي واجهت تمارا استطاعت إكمال كافة الأوراق الرسمية من الجهات الفلسطينية ذات الإختصاص واستصدار رخص للبدء بمصنع نينكس لمواد التنظيف وأنتاج مواد تنظيف محلية وبجودة تنافس من خلالها توفر المنتجات المحلية بديلة المنتجات  المقاطعة.

تطمح العمري رغم المضايقات والصعوبات الأسرائيلية والحرب الشرسة للاحتلال على اطلاق مشروعها ووصول منتجات مصنع نينكس لمواد التنظيف لكافة المدن والمخيمات والمناطق الفلسطينة وتسعى لأن يكون لديها فرصة بعد ذلك لتصدير منتجها للأسواق الدولية والعالمية فهي تقول أن من يملك الفكرة يجب أن يسعى ويبذل الكثير من الجهد ليتخطى الصعاب .

مصنع يحتوي على آلات حديثة لخلط المنتجات وضمان كفاءة المنتج بالإضافة لآلات تغلف المنتجات بحيث يكون لدينا منتج ينافس المنتجات العالمية وبجودة وأيادي نساء فلسطينيات يحمل معه صمود ومثابرة فلسطينية في زمن الحرب الإسرائيلة على الأرض والشجر والحجر معربة عن املها ان يكون المنتج بديلا للمنتج الاسرائيلية بما يعزز المقاطعة لمنتجات الاحتلال ويساهم بثقافة شراء المنتج الوطني. 

تم انتاج هذه القصة ضمن برنامج قريب الذي تنفذه الوكالة الفرنسية للتنمية الاعلامية CFI بالشراكة وتمويل الوكالة الفرنسية للتعاون الدولي AFD.

image
image
image
image

مشاركات مماثلة