واشنطن -PNN- دعت الناشطة اليمينية الأميركية المتطرفة لورا لومر على منصات التواصل الاجتماعي، اليوم الاثنين، إلى ترحيل جميع المسلمين المقيمين في الولايات المتحدة الأميركية، كما دعت إلى إصدار حظر سفر لدخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، مستغلة حادثة هجوم شخص على مسيرة مؤيدة لإسرائيل، الأحد، في مدينة بولدر بولاية كولورادو لنشر سلسلة من التغريدات ضد وجود المسلمين في أميركا.
ودعت لورا في تغريداتها إلى ترحيل جميع المسلمين غير الأميركيين، كما دعت الكونغرس للضغط من أجل حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، وطالبت أيضاً بمراقبة المقيمين داخل الولايات المتحدة وترحيلهم بـ”بشكل جماعي”، ثم واصلت هجومها، ودعت مشرعي الحزب الجمهوري لاعتبار أن “الإسلام هو أكبر تهديد للبشرية”.
وتشتهر لورا لومر (31 عاماً)، بآرائها اليمينية المثيرة للجدل، وتشير تقارير صحافية إلى أنها مقربة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وتنسب إلى لومر “مذبحة” مجلس الأمن القومي الأميركي في إبريل/نيسان الماضي التي أقال فيها ترامب ثلاثة من كبار موظفي المجلس. وقالت تقارير لقناة سي أن أن وموقع أكسيوس، وقتها، إن الإقالات وقعت في اليوم التالي لزيارة لومر للرئيس ترامب، وتقديمها ما قالت إنه أدلة على وجود عناصر غير موالية داخل مجلس الأمن القومي، معتبرة أن القرار كان نتيجة مباشرة لزيارة لومر. كما هاجمت لومر علناً النائب الأول لمستشار الأمن القومي أليكس وونغ، الذي أقيل لاحقاً.
وكان 6 أشخاص أصيبوا بحروق في مدينة بولدر بولاية كولورادو الأميركية، جراء هجوم على وقفة داعمة لإسرائيل وصفه مكتب التحقيقات الفدرالي بأنّه “عمل إرهابي موجه”.
وأفادت مصادر صحفية بأنّ المشتبه فيه يُدعى محمد صبري سليمان ويبلغ من العمر 45 عامًا، وهو مصري الجنسي، وألقى قنابل مولوتوف يدوية أنتجها بنفسه، على مسيرة للتذكير بالمحتجزين الإسرائيليين في غزة.
ووقع الهجوم في مركز بيرل ستريت التجاري، وهو مكان تسوّق شعبي للمشاة بالقرب من جامعة كولورادو.
وقال مكتب التحقيقات الفدرالي “أف بي آي”، إنّ الهجوم أوقع 6 جرحى نُقلوا إلى المستشفيات، بينما قال مسؤولان في الشرطة لشبكة “إن بي سي نيوز” إنّ واحدًا منهم على الأقل في حالة حرجة.
وأضاف مكتب التحقيقات الفدرالي أنّ المشتبه به في الهجوم هو محمد صبري سليمان، وكان يهتف “الحرية لفلسطين”، وقد أُلقي القبض عليه.
وأعلن البيت الأبيض أنّه جرى إطلاع الرئيس دونالد ترمب على الحادث.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو: “متحدون من أجل ضحايا الهجوم الإرهابي في بولدر ولا مكان للإرهاب في بلادنا”.
من جهته، قال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وهو ديمقراطي يهودي بارز، إنّ المجتمع اليهودي في أميركا أصبح “هدفًا لهجوم مروع ومعاد للسامية”، وفق تعبيره.
وأضاف أنّه “لا مكان لمعاداة السامية في بلدنا أو في أي مكان في العالم”، معلنًا تضامنه مع المجتمع اليهودي.
بدوره، قال رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري مايك جونسون إنّ “الهجوم العنيف والمعادي للسامية في ولاية كولورادو مفجع ومقلق للغاية”.
من جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر: “صدمت من الهجوم الإرهابي المعادي للسامية الذي استهدف اليهود في ولاية كولورادو”.