عمقها يفوق 25 متراً.. ما كشفه الخبراء عن حفرة لبنان الغامضة مرعب

 ​  بعد أن أثارت حفرة عميقة غامضة ظهرت فجأة في بلدة لبنانية الذعر بين الأهالي مناشدين السلطات للتحرك وكشف أسباب ظهورها وما إذا كانت مرتبطة بالزلزال الضخم الذي وقع في تركيا وامتدت آثاره المدمرة إلى سوريا، توجه خبراء رسميون للمنطقة وأجروا مسحا كاملا للمنطقة.وتبين لهم أن الحفرة بقطر يتراوح بين 2 و3 أمتار وبعمق أولي يزيد عن 25 مترا في منطقة برقا البقاعية شرق لبنان. وأوضحوا أن هذه الفجوة في الموقع المذكور كانت مغطاة بالتربة السميكة ولم تكن ظاهرة على سطح الأرض.ورجح الفريق العلمي أن تكون الحفرة قد تعرضت مع الوقت لعملية أدّت إلى انهيارها وقد تكون الارتجاجات الزلزالية الأخيرة قد سارعت بهذا الانهيار فأظهر الفجوة موضع الكشف.وأكد “المجلس الوطني للبحوث العلميّة” في لبنان في بيان أنه “تم تلبية لطلب جهات رسمية عدة للكشف على الفجوة التي ظهرت في خراج بلدة برقا البقاعية”.وأضاف أن المجلس شكل وفدا من أهل الاختصاص ضمّ من مراكزه كلا من مدير أبحاث في المركز الوطني للاستشعار عن بعد الدكتور أمين شعبان، ومديرة المركز الوطني للجيوفيزياء الدكتورة مرلين البراكس، بالإضافة إلى رئيس قسم الهندسة المدنية في معهد الهندسة 

بعد أن أثارت حفرة عميقة غامضة ظهرت فجأة في بلدة لبنانية الذعر بين الأهالي مناشدين السلطات للتحرك وكشف أسباب ظهورها وما إذا كانت مرتبطة بالزلزال الضخم الذي وقع في تركيا وامتدت آثاره المدمرة إلى سوريا، توجه خبراء رسميون للمنطقة وأجروا مسحا كاملا للمنطقة.

وتبين لهم أن الحفرة بقطر يتراوح بين 2 و3 أمتار وبعمق أولي يزيد عن 25 مترا في منطقة برقا البقاعية شرق لبنان. وأوضحوا أن هذه الفجوة في الموقع المذكور كانت مغطاة بالتربة السميكة ولم تكن ظاهرة على سطح الأرض.

ورجح الفريق العلمي أن تكون الحفرة قد تعرضت مع الوقت لعملية أدّت إلى انهيارها وقد تكون الارتجاجات الزلزالية الأخيرة قد سارعت بهذا الانهيار فأظهر الفجوة موضع الكشف.

وأكد “المجلس الوطني للبحوث العلميّة” في لبنان في بيان أنه “تم تلبية لطلب جهات رسمية عدة للكشف على الفجوة التي ظهرت في خراج بلدة برقا البقاعية”.

وأضاف أن المجلس شكل وفدا من أهل الاختصاص ضمّ من مراكزه كلا من مدير أبحاث في المركز الوطني للاستشعار عن بعد الدكتور أمين شعبان، ومديرة المركز الوطني للجيوفيزياء الدكتورة مرلين البراكس، بالإضافة إلى رئيس قسم الهندسة المدنية في معهد الهندسة العالي في بيروت – جامعة القديس يوسف الدكتور محسن رحال، وأمين السر لغرفة إدارة الكوارث والأزمات في محافظة بعلبك – الهرمل المهندس جهاد حيدر.

تزامن ظهورها مع أخرى مماثلة في تركيا

وأوضح البيان “أن الفجوة موجودة في منطقة تسود فيها الصخور الكلسية (Limestone) التابعة للعصر الجيولوجي الطبشوري الأوسط (Middle Cretaceous) وذلك ضمن منخفض تابع لمجرى مياه سطحي (Stream) مغطى بتربة طينية متشققة وسميكة (أكثر من 10 أمتار عمقا)، لتظهر بعد هذا العمق الصخور الكلسية المتعرضة لظاهرة التكرست (وهي عملية ذوبان الصخور الكلسية وتآكلها بفعل المياه الجوفية –Carbonate dissolution Karstification).

وأضاف أن كل ذلك يؤدي إلى حدوث فجوات في هذه الصخور (Dolines)، والتي يمكن ملاحظة الكثير منها في مناطق عدة في لبنان (مثل المنطقة الواقعة ما بين عيون السمان – حدث بعلبك)، إلا أن هذه الفجوة في الموقع المذكور كانت مغطاة بالتربة السميكة ولم تكن ظاهرة على سطح الأرض”.

وأشار البيان إلى أن “هذه الظاهرة طبيعية وهناك احتمال لوجود العديد من هذه الفجوات المغطاة بالتربة السميكة في المنطقة، حيث تم الإبلاغ سابقاً عن حدوث فجوات مماثلة وإن كانت بعمق أقل، مما يستدعي أخذ الحيطة من قبل المواطنين عند ملاحظة تشققات في التربة السطحية”.

وكان ظهور هذه الحفرة تزامن مع ظهور أخرى مماثلة في مدينة قونية التركية تشكلت فجأة، ما أثار المخاوف من ارتباطها بالزلزال والهزات التي تضرب ولايات تركية عدة في الآونة الأخيرة.