كل العيون على المخرور : حملة لاسناد وادي المخرور وبتير من خلال تكثيف تواجد المتضامنين الدوليين شاهد الفيديو

بيت لحم /PNN / في إطار حملة كل العيون على المخرور أطلقت مؤسسة امانة الأراضي المقدسة “هولي لاند ترست” حملة لإعادة فعاليات التضامن الدولي عبر مشاركة المتضامنين الأجانب من مختلف انحاء العالم في فعاليات تطوعية من زراعة واسناد المزارعين وأصحاب الأراضي في صمودهم بأراضيهم في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين الذين زادوا من حجم اعتداءاتهم تحت حراسة وسمع جيش الاحتلال وشرطته ضمن سياسة تبادل الأدوار لتهجير المواطنين من أراضيهم حيث تعتبر أراضي المخرور ببيت جالا وبلدة بتير مثالا على هذا العدوان

وفي اطار هذه الحملة قامت مؤسسة هولي لاند ترست بالتعاون مع مؤسسات دولية بأطلاق حملة مساعدة المزارعين وحمايتهم من اعتداءات المستوطنين في بلدة بتير ومنطقة المخرور بمحافظة بيت لحم حيث شارك العشرات من المتضامنين الأجانب بحملة تنظيف الأراضي ومسار فلسطين التراثي بالمنطقة واستصلاح أراضي المزارعين من عائلة الشامي في منطقة عين عمدان بأراضي بتير حيث قام هؤلاء المتضامنين بإعادة بناء بعد الجدران الاستنادية وتنظيف الأرض  وقناة المياه الزراعية وزراعتها خصوصا بعد ان كان المستوطنين قد قاموا باقتلاع عشرات الأشجار الحرجية والمزروعات المختلفة وقاموا بمطاردة افراد العائلة.

وقال الياس دعيس مدير عام مؤسسة هولي لاند ترست ان إطلاق الحملة في بتير لنشر المتضامنين الأجانب من مختلف انحاء العالم جاء ضمن حملة كل العيون على المخرور وبتير مشيرا الى ان أراضي واد المخرور وبلدة بتير التي تم ادراجها ضمن لوائح التراث العالمي للأمم المتحدة اليونسكو تواجه اليوم حملة استيطانية محمومة يقودها غلاة المستوطنين من اليمين الإسرائيلي.

[embedded content]

وأضاف دعيس في حديث مع شبكة فلسطين الإخبارية PNN ان الحملة تشمل توفير حماية للمزارعين عبر نشر المتضامنين الأجانب هذا الى جانب مساعدتهم واسنادهم من خلال المشاركة بأعمال تطوعية من تنظيف للأراضي وإعادة ترميم الجدران الاستنادية وتنظيف عيون المياه وحراسة الأراضي وغيرها من اعمال تساهم بأسناد المزارعين مشيرا الى ان الحملة تنظم بالتعاون مع مؤسسات دولية عديدة وهدفها المساعدة في إعادة وصول المزارعين للأراضي والمواطنين الفلسطينيين الى هذه المناطق الطبيعية الخلاقة التي لطالما شكلت متنفسا ومتنزها لكل مواطني محافظة بيت لحم.

وأشار دعيس الى ان المستوطنين قاموا في الأشهر الأخيرة بعد اندلاع الحرب بعد السابع من أكتوبر بزيادة اعتداءاتهم على المزارعين واراضيهم حيث قاموا باقتلاع الأراضي والاعتداء على المواطنين مشيرا الى ان وجود المتضامنين يعزز وصول المزارعين لأراضيهم كما انهم يشكل حماية لهم هذا الى جانب رفع مستوى المجتمع الدولي حول ما تقوم بهد حكومة اليمين الإسرائيلي التي تدعم المستوطنين وتسمح لهم بالاعتداء على المواطن الفلسطيني.

واكد ان الحملة تستهدف تعزيز وتثبيت المواطنين في مواجهة الهجمة الاستيطانية الشرسة مشددا على ان هذه الفعالية هي الأولى من نوعها حيث ستكون أسبوعية بهدف حشد دعم واسناد دولي للمزارعين والقرى في مناطق ج حيث تطلق فعاليات اليوم رسالة دعم للمزارعين كما انها تشكل دعوة للمجتمع الفلسطيني لزيارة المنطقة والاستمتاع في الطبية.

المزارعون يتحدثون عن اعتداءات المستوطنين

سامر الشامي أحد أصحاب الأراضي التي استهدفتها حملة كل العيون على المخرور أكد ان المستوطنين الإسرائيليين زادوا من اعتداءاتهم على الأراضي الزراعية في بتير ومنها ارضه التي قام فيها المستوطنين باقتلاع مئات الأشجار المثمرة كما قاموا بهدم جدران استنادية عبر ادخال المواشي الى الأراضي الزراعية كما قاموا بتحطيم عيون المياه التي تستخدم في الري وكانوا يهددون أي مزارع يصل الى هذه الأراضي.

وقال الشامي ان المستوطنين منعوهم من الوصول منذ بدء الحرب وهددوهم بالقتل بالسلاح كما قاموا بتخريب الأراضي مشيرا الى ان وجود المتضامنين الأجانب اعادهم اليوم الى أراضيهم معربا عن أملهم باستمرار وجود هؤلاء النشطاء الاجانب الذين يشكلون نوع من الحماية لهم ولأراضيهم كما أوضح ان جزء من المتضامنين كان موجودا خلال موسم قطف الزيتون حيث ساعدوهم بقطف الأشجار ومنع اعتداءات المستوطنين.

حملة استيطانية شرسة على بتير منذ سنوات تصاعدت بعد الحرب

من جهته يقول غسان عليان رئيس لجان الدفاع عن أراضي بتير واحد الباحثين الذين شاركوا في اعداد وثيقة بتير لوضعها على لوائح التراث العالمي ان بتير تعاني منذ عدة سنوات من حملات استيطانية محمومة لسرقة الأراضي وبناء المستوطنات حيث بدأت هذه الحملة منذ عام 2017 لكنها فشلت بسبب صمود أهالي بتير الذين تصدوا بالميدان ومن خلال المحاكم حتى الإسرائيلية منها هذا الى جانب الحملات الدولية لفضح الاحتلال وممارساته.

وأضاف عليان ان الحملات الاستيطانية تصاعدت منذ بدء الحرب على الشعب الفلسطيني بعد السابع من أكتوبر حيث استغلت إسرائيل الظروف وتنفذ حملات استيطانية من خلال دعم وجود المستوطنين الذين ينفذون اعتداءات متواصلة ورغم تقديم أهالي البلدة شكاوى لشرطة الاحتلال يتم اعتقال المزارعين وأصحاب الأراضي المعتمد عليهم رغم انهم أصحاب الأراضي ويملكون وثائق تثبت ملكيتهم لأراضيهم.

وأضاف عليان ان المستوطنين شقوا طرق منذ العام 2018 في أراضي البلدة لكن تصي لهم الأهالي منذ ذلك الحين حتى العام 2023 حيث كان يتم اخراجهم لكن شهر ديسمبر 2024 قام عشرات المستوطنين بوضع كرفانات ومواشي بدعم من جيش وشرطة الاحتلال حيث حاول المواطنين منعهم لكن الاحتلال تعامل معهم بعنف وقسوة في ظل تهديد المستوطنين من افراد فتية التلال الذي وضعوا حتى اليوم عشرين بيت متنقل وقاموا بوضع اساسات لبنية تحتية وأضاءوا وعبدوا الشوارع ويمنعون المواطنين من الوصول لأراضيهم.

وشدد عليان الى ان بتير كموقع تراث عالمي تتعرض لحملة استيطانية محمومة تتهدد الموقع كموفع تراث عالمي وتتهد ملكية المواطنين لأراضيهم حيث يقوم المستوطنين والجيش باعتقال المواطنين والاعتداء عليهم مستغلين الحرب في غزة حيث يبررون اعتداءاتهم.

واكد عليان ان المواطنين لديهم اوراقهم الثبوتية من الطابو التركي وان لديهم القدرة على حماية الأراضي واسترداد ما تم سرقته حتى في المحاكم الإسرائيلية لكن الاحتلال ومستوطنيه يحالون اثبات أنفسهم بالعربدة وممارسات العصابات مشيرا الى ان أهالي البلدة سيستمرون بنضالهم من اجل حقوقهم.

image

image
 

مشاركات مماثلة