الداخل المحتل/PNN- مددت “إسرائيل” اتفاقية مضاعفة إمدادات المياه للأردن، التي وُقعت في تشرين الأول/أكتوبر 2021، وينتهي سريانها في أيار/مايو الجاري، وتنص على أن تبيع “إسرائيل” للأردن 50 مليون متر مكعب من المياه سنويا بسعر مخفض، إضافة إلى 55 مليون متر مكعب تحصل عليها الأردن مجانا بموجب اتفاق وادي عربة.
ورغم أن الأردن طالب بتمديد الاتفاقية لخمس سنوات، إلا أن وزير الطاقة “الإسرائيلي” إيلي كوهين، صادق على تمديدها لنصف سنة فقط، حسبما ذكر موقع “واينت” الإلكتروني اليوم، الخميس.
وأشار “واينت” إلى أن كوهين كان يعتزم تمديد الاتفاقية لمدة سنة، لكنه قرر بعد مشاورات تمديدها لنصف سنة فقط.
وجاء القرار “الإسرائيلي” انتقاما لرفض الأردن الانضمام إلى اتفاق المياه مقابل الكهرباء مع “إسرائيل” والإمارات، وبسبب الموقف الأردني وتصريحات وزير خارجيته، أيمن الصفدي، حول الحرب على غزة.
وامتنعت “إسرائيل”، منذ آذار/مارس الماضي، عن المصادقة على تمديد اتفاقية المياه، كما رفضت مطلب الأردن بتمديدها لخمس سنوات، لكن المصادقة الآن جاءت بعد ضغوط أميركية على حكومة الاحتلال من أجل استمرار الاتفاقية، وكذلك على إثر مشاركة الأردن في اعتراض طائرات مسيرة خلال الهجوم الإيراني على “إسرائيل” الشهر الماضي.
وزعم كوهين معقبا أن “هدف حماس وحزب الله وإيران هو تقويض الاستقرار واستهداف علاقات إسرائيل في الشرق الأوسط. وسنستمر في استخدام مواردنا الطبيعية من أجل تعزيز مكانة إسرائيل في المنطقة”.
وقدمت “إسرائيل” عدة طلبات إلى الأردن تساومها من خلالها على تمديد اتفاقية المياه. وتشمل مطالب الاحتلال، وفق ما ذكرت هيئة البث العامة “الإسرائيلية كان 11” مؤخرا، تخفيف حدة تصريحات الوزراء والنواب الأردنيين المناوئة “لإسرائيل”، والحد من “التحريض ضد إسرائيل” في الأردن، كما نقلت تل أبيب لعمان “رسالة حول أهمية إعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها وإعادة تبادل السفراء”.