بيت لحم/PNN- أحيا أبناء الشعب الفلسطيني ذكرى النكبة السادسة والسبعون هذا العام، وسط حزن شديد على المعاناة المستمرة للنكبة، في ظل حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، والتي أدت حتى الآن لاستشهاد أكثر من 35 ألف مواطن معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 80 ألف مواطن، بالإضافة إلى تدمير كلي للبنية التحتية في القطاع.
وقال محافظ بيت لحم محمد طه أبو عليا إن رسالة النكبة هذا العام هي رسالة شعبنا الفلسطيني في كل أنحاء الوطن وفي الشتات وداخل أراضي الـ48، وفي ذكرى مرور 76 عاما على النكبة الفلسطينية التي ما زالت تمارس حرب الإبادة ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأضاف المحافظ أن الحرب تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدا أن هدف الاحتلال الإسرائيلي منذ إنشائه عام 1948 هو طرد الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني تجاوز بكفاحه وصموده اليومي كل المؤامرات التي كانت تحاك ضده وضد قضيته الوطنية، وأثبت حضوره على كل المستويات الدولية والإقليمية.
ووجه أبو عليا رسالة إلى كل العالم بضرورة تطبيق قرارات الأمم المتحدة وعلى رأسها القرار 194 الداعي إلى ضرورة عودة اللآجئين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها.
من جهته، قال منسق القوى والفصائل الوطنية في محافظة بيت لحم محمد الجعفري إن رسالة مدينة بيت لحم السنوية المستمرة منذ أكثر من 76 عاما التي تؤكد فيها للأجيالبأن حق الفلسطينيين في العودة هو حق قائم ولا يسقط بالتقادم وخاصة في هذا العام حيث يتعرض الفلسطينييون في قطاع غزة للتهجير والإبادة، بالإضافة إلى عمليات التهجير التي تجري ببطئ في الضفة الغربية من قبل المستوطنين بحماية من جيش الاحتلال، وخاصة في المناطق الريفية والقرى المحاذية للمستوطنات.
وأضاف الجعفري أن رسالة ذكرى النكبة هذا العام هي حق الشعب الفلسطيني بالعودة، ونقل رسالة الأجداد إلى الأبناء والأحفاد.
بدروه، أكد رئيس اللجنة التنسيقية للمقاومه الشعبية في الضفة الغربية منذر عميرة على أن ما يحصل اليوم من جرائم ترتكب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة أمام أعين كل العالم هو نكبة النكبات، ففي السابق كان هناك نكبة عام 48 والتي أدت إلى تهجير الشعب الفلسطيني، ولكن اليوم يتعرض الشعب الفلسطيني إلى التهجير القسري، والإبادة الجماعية إلى جانب كل الجرائم التي يمكن أن تمارس تحت حماية الاحتلال.
وأضاف عميرة إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة تمارس الجرائم ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ما يزيد من نكبتنا نكبات.
وأشار إلى أن حجم المشاركة الفلسطينية في التضامن مع شعبنا في قطاع غزة هو شيء مؤسف، مؤكدة على ضرورة إعلاء صوت التضامن الفلسطيني، وأن يكون الشعب الفلسطيني موحد خلف أطفال ونساء وشهداء غزة الذين بدفعون اليوم الثمن الأكبر أمام هذا المذبح، مؤكدا على ضرورة إنهاء النكبة سواء نكبة 48 أو النكبة التي تمارس اليوم ضد أبناء غزة.
من ناحيته، قال الأسير المحرر من سجون الاحتلال مهند العزة إن الشعب الفلسطيني رفض النكبة منذ بدايتها وقاومها وصمد في وجها، مشيرا إلى أن فعالية النكبة تعبر عن رفض الشعب الفلسطيني للنكبة.
وأكد العزة على واقع الشعب الفلسطيني المكنوب، مطالبا أحرار العالم بالتضامن مع الشعب الفلسطيني ورسالته ضد الغزو الإستعماري والحركة الصهيونية.
ووجه تحية إلى كل المتضامنين مع الشعب الفلسطيني في أنحاء العالم، مؤكدا على أن وقوفهم إلى جانب الفلسطينيين هو تعبير عن إنسانيتهم.
يتذكر الفلسطينيون هذا العام نكبتهم وهم يعايشون نكبة أبشع وأقصى ضراوة وظلّما، بعد ستة وسبعين عاما، متسائلين أما آن لهذا العالم أن يستفيق بعد كل هذه الجرائم التي ترتكب بحق غزة وأبنائها.