رام اللّه /PNN / فى إطار تعزيز التعاون مع المؤسسات الوطنية ، التقى مدير وحدة دعم المفاوضات فى دائرة شؤون المفاوضات د. شداد العتيلى وطاقم من الوحدة، في مقر وزارة الثقافة الفلسطينية، مع معالى وزير الثقافة عماد حمدان، لبحث سبل التعاون المشترك وتنسيق الجهود في المجالات ذات التقاطع بين العمل السياسي والثقافي.
وخلال اللقاء، قدم د. العتيلى عرضًا شاملاً حول طبيعة عمل وحدة دعم المفاوضات، ودورها في تعزيز الموقف الفلسطينى التفاوضى عبر تبادل المعلومات بشكل منهجى ومنظم مع مختلف الجهات الرسمية، بما فى ذلك الوزارات والمؤسسات الوطنية. وأكد أن الوحدة تعمل على مأسسة العلاقة مع هذه الجهات فى ملفات متعددة تشمل قضايا الدولة، الاقتصاد، البنية التحتية، السياحة، والآثار، وغيرها،
كما عرض د. العتيلى مسودة مذكرة تفاهم مقترحة للتعاون مع وزارة الثقافة، تتضمن التعاون فى قضايا الهوية الثقافية والرواية الوطنية الفلسطينية، والتأكيد على القدس كعاصمة للثقافة العربية والإسلامية، إلى جانب العمل على تعزيز السردية الفلسطينية الموحدة في المحافل الدولية.
من جهته، رحب الوزير عماد حمدان بوفد وحدة دعم المفاوضات، مشيدا بالدور الهام الذي تلعبه فى دعم الموقف الفلسطينى، ومؤكدًا على أهمية التعاون بين الوزارة والوحدة فى القضايا ذات البعد الثقافى والسياسى. وقدم حمدان عرضا لاستراتيجية الوزارة فى إيصال الصوت الثقافى الفلسطينى إلى العالم، مشيرًا إلى مشاركة فلسطين فى معرض الدوحة الدولى للكتاب كجزء من جهود تدوين القضية الفلسطينية.
وأوضح الوزير أن الثقافة الفلسطينية تواجه اليوم واحدة من أعنف التحديات فى تاريخها، فى ظل حرب الابادة الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، والسياسات الممنهجة في الضفة الغربية بما فيها القدس، التى تهدف إلى طمس الهوية الثقافية الفلسطينية وسرقة موروثها الحضاري والثقافي
وأكد حمدان أن الوزارة تسعى لتسجيل عناصر التراث الفلسطينى فى المحافل الدولية، حيث نجحت فى تسجيل الصابون النابلسى ضمن قائمة التراث الثقافى غير المادي فى منظمة اليونسكو، والكوفية الفلسطينية فى منظمة الإيسيسكو، والتطريز الفلسطيني ضمن قائمة اليونسكو، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود لتعزيز الحضور الثقافي الفلسطيني عربيًا ودوليًا.