[[{“value”:”
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام
يومًا تلو الآخر تتكشف فصول التعذيب الوحشية في سجون الاحتلال الصهيوني، بتعليمات الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، تحت عنوان عريض الانتقام من الأسرى ومحاولة كسر إرادتهم.
القيادي إبراهيم حامد (59 عامًا) من بلدة سلواد شمال شرق رام الله، وسط الضفة الغربية، واحد من الأسرى الذي كانوا عرضة في الأسابيع الأخيرة لعملية انتقام سادية من الاحتلال حتى لم يبق جزء من جسده إلاّ به أثر ضربة أو تنكيل، وفق شهادات لأسرى محررين.
بحالة صحية سيئة جدًا أفرج الاحتلال قبل عدة أيام عن الأسير أديب سمودي من بلدة اليامون غرب جنين ليروي جانبا من الأهوال التي يتعرض لها الأسرى، وقدم شهادة عما تعرض له القائد إبراهيم حامد.
وقال سمودي في شهادته: “الأسير حامد تعرّض لاعتداء يوم الأربعاء (الماضي) في سجن (جلبوع)، ولا يوجد مكان في جسده إلا به كدامات، أو خدوش أو جروح، ونزف من رأسه كميه كبيرة من الدماء، وبعد أن تم الاعتداء علينا تركته لا يستطيع الوقوف على قدميه ووضعه الصحيّ خطير جدا”.
ويضيف “مهما حاولت أن أصف الحالة التي تركت الأسير حامد عليها لن أصف الحالة الموجود بها، فهو بحالة صعبة للغاية وهناك خطر كبير على حياته وعلى حياة الأسرى بسبب الضرب المبرّح الذي تعرّض له، ويتعرّض له الأسرى في سجن (جلبوع)”.
دافع الانتقام
من جهتها، حركة حماس قالت: إن ما ورد من شهادات وثقت ما يتعرض له الأسير القائد إبراهيم حامد وإخوانه الأسرى من تنكيل وتعذيب، فضلاً عن العزل والقمع الذي لا يزال يطال قيادات الحركة الأسيرة في السجون، والذي أدى إلى استشهاد عدد من الأسرى؛ يدلل على أن حكومة الاحتلال تتبنى سياسة اعتداءاتٍ ممنهجة ضد أسرانا البواسل، بدافع العقاب والانتقام والتنكيل والقتل.
وأكدت حماس في بيان لها: أن تصعيد إدارة السجون الصهيونية سياساتها العدوانية والإجرامية بحق أسرانا البواسل؛ لن يوهن عزائمهم، وسيكون صاعقاً لمزيد من التفجير في وجه الاحتلال.
وشددت على أن شعبنا لن يترك أسراه ضحية لهمجية الاحتلال النازية، وأن مقاومتنا ستبقى على عهدها بتحقيق حريتهم القريبة.
وطالبت المنظمات الدولية والحقوقية بالوقوف عند مسؤولياتها إزاء ما يتعرض له أسرانا من موت بطيء داخل سجون الاحتلال، وانتهاكات لكل المواثيق والأعراف الدولية، وخاصة ما نصت عليه اتفاقية جنيف تجاه أسرى الحروب.
ودعت جماهير شعبنا العظيم وفصائله وشبابه الثائر، لتصعيد حراكهم الثوري والمقاوم، نصرةً للأسرى، في جميع الميادين وبشتى السبل.
وحذرت الحركة في بيانها حكومة الاحتلال الفاشية من مغبة الاستمرار في هذه السياسة الإجرامية، محملةً إياها المسؤولية الكاملة عن حياة كل أسير في سجونها.
محاولة قتل
هيئة “شؤون الأسرى والمحررين” ونادي “الأسير الفلسطيني”، حمّلت إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير وحياة القيادي إبراهيم حامد (59 عامًا) من بلدة سلواد شمال شرق رام الله، وسط الضفة الغربية، إثر شهادة أولية خرج بها أحد الأسرى اليوم من سجن “جلبوع”، أفاد من خلالها بتعرّض الأسير حامد لـ”عمليات تعذيب وتنكيل مروّعة نفّذت بحقّه”.
وأضافت الهيئة والنادي في بيان مشترك، أنّ “التفاصيل المروّعة التي تعرض لها الأسير حامد هي من بين العديد من الشّهادات التي وثقتها المؤسسات واستمعت لها من خلال أسرى جرى الإفراج عنهم بعد السابع من أكتوبر والمتواصلة حتّى اليوم وبعد مرور أكثر من 7 شهور على حرب الإبادة، والتي عكست مستوى توحش غير مسبوق، أدى إلى استشهاد على الأقل (18) أسيرًا في سجون الاحتلال ومعسكراته، هذا عدا عن معتقلين من غزة اُستشهدوا داخل المعسكرات ويواصل الاحتلال رفضه الإفصاح عن هوياتهم”.
وعدّ البيان أنّ “ما جرى مع الأسير حامد هي محاولة قتل، كما جرى مع آلاف الأسرى على مدار الفترة الماضية”.
وشدّد على أنّ “عامل الزمن يشكّل عاملاً حاسمًا في مصير الأسرى، جرّاء الإجراءات الخطيرة والمرعبة التي تواصل إدارة السّجون تنفيذها بحقّ الأسرى، وعلى رأسها عمليات التّعذيب والتّجويع”.
وولد الأسير حامد عام 1965 في بلدة سلواد / رام الله، حيث بدأت مقاومته للاحتلال في سن مبكر، وتعرض مرات عديدة للاعتقال قبل اعتقاله الأخير عام 2006، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن لمدة 54 مؤبدًا وهو ثاني أعلى حكم في تاريخ الحركة الأسيرة.
التحق حامد بعد حصوله على الثانوية العامة بجامعة بيرزيت وحصل على البكالوريوس في العلوم السياسية، ولاحقا التحق بالماجستير لدراسة العلاقات الدولية، وعمل في مراكز للأبحاث وتمكّن من إصدار عدة دراسات وأبحاث حول تاريخ القضية الفلسطينية.
كما تعرض للمطاردة لمدة 8 سنوات، وخلالها واجهت عائلته كافة أصناف الملاحقة والتهديد وتعرض جميع أفراد عائلته للاعتقال، بما فيهم زوجته وطفليه في حينه. وواجه حامد العزل الانفراديّ لنحو 8 سنوات، منها 7 سنوات بشكل متواصل.
“}]]