رام الله -PNN- أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير ، اليوم الإثنين، أن المحكمة المركزية في مدينة حيفا أصدرت قرارا نهائيا بإلغاء كافة “لوائح الاتهام” التي كانت قد وُجهت للأسيرة المحررة فدوى حمادة خلال فترة اعتقالها، والتي استمرت ست سنوات.
وجاء في البيان المشترك أن القرار يطوي صفحة حكمٍ إضافي كانت قد أصدرته محكمة الصلح التابعة للاحتلال، وقضى بسجن الأسيرة المحررة لمدة عامين على خلفية “ادعاءات” تتعلق بمواجهتها لسجّانات داخل السجن.
وقد جرى تعليق تنفيذ ذلك الحكم أكثر من مرة، بجهود قانونية مكثفة، تخللتها مرافعات واستئنافات انتهت أخيراً بإصدار المحكمة المركزية قرارها النهائي بإبطال الحكم وإلغاء التهم.
وأشار البيان إلى أن هذا الإنجاز القانوني جاء بعد معركة قضائية طويلة، بدأت حين قررت المحكمة المركزية إعادة الملف لمحكمة الصلح للنظر مجددا فيما أُسند إلى الأسيرة، وانتهت الآن بإغلاق القضية بشكل نهائي.
وكانت الأسيرة فدوى حمادة قد اعتقلت في عام 2017، وتعرضت حينها لتحقيقات قاسية، انتهت بإصدار حكم جائر بحقها بالسجن لمدة عشر سنوات، وغرامة مالية باهظة بلغت 30 ألف شيقل.
وخلال سنوات اعتقالها، عانت حمادة من ظروف قاسية، بينها العزل الانفرادي المتكرر، والإهمال الطبي، ما أثر سلبًا على حالتها الصحية والنفسية.
وتعد حمادة من أبرز الأسيرات الفلسطينيات، وهي أم لخمسة أطفال، وظلت خلال فترة أسرها رمزا للصمود والثبات داخل سجون الاحتلال.
ويعد القرار الصادر اليوم انتصارا قانونيا وأخلاقيا، يسلط الضوء على حجم الظلم والانتهاكات التي تتعرض لها الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال.