[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
بتصريح علني لافت، خرج الرئيس الأمريكي جو بايدن الراعي الأول لحرب الاحتلال الدامية على قطاع غزة، يعلن فيه أن بلاده لن تزود “إسرائيل” بأنواع محددة من الأسلحة حال شنت هجوما على رفح جنوبي قطاع غزة، مقرًا أن ذخائر أمريكية استخدمها جيش الاحتلال في قتل المدنيين في غزة.
بايدن زعم أن العدوان الواسع الذي تواصل قوات الاحتلال تنفيذه لليوم الثالث تواليا على رفح وضمنه سيطرت على المعبر الحدودي وأخرجته عن الخدمة، لم يتجاوز الخطوط الحمراء، محددًا هذه الخطوط باقتحام التجمعات السكنية في المدينة المكتظة بأكثر من مليون مقيم ونازح.
تعنت نتنياهو
وتأتي تصريحات بايدن بعد صفعة علنية وجهها نتنياهو للجهود الأمريكية للتوصل لتهدئة، بإعلان رفضه الاتفاق الذي رعته واشنطن ووافقت عليه حماس والذي كان يفترض أن يقود إلى اتفاق تهدئة مستدام ينهي الحرب العبثية على قطاع غزة.
وحذّر بايدن، إسرائيل بأن شن عملية واسعة النطاق على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، سيدفع واشنطن لوقف تزويدها بالأسلحة.
جاء ذلك في تصريحات لقناة “سي إن إن”، الأربعاء، ردا على سؤال حول إيقاف الإدارة الأمريكية شحنة أسلحة تتضمن قنابل تزن 900 كغم إلى إسرائيل الأسبوع الماضي.
وأقر بايدن بأن القنابل الأمريكية تسببت بقتل مدنيين فلسطينيين، قائلا: “قُتل مدنيون في غزة بسبب هذه القنابل وغيرها من الوسائل التي استخدمتها إسرائيل للدخول إلى الأماكن السكنية”.
وقال إن إدارته حذرت إسرائيل من شن هجوم بري شامل على رفح عدة مرات من قبل، وأنه عبّر عن ذلك بوضوح في مباحثاته الأخيرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضاف: “أكدت بكل وضوح أنه إذا دخلوا إلى رفح، ولم يدخلوها بعد (وفق زعمه)، فإني لن أزودهم بالأسلحة التي استخدمت في رفح والمدن الأخرى”.
تضليل أمريكي
وبخلاف ما ادعاه بايدن، كانت تقارير إسرائيلية وأمريكية تؤكد أن شحنات جديدة من الأسلحة والذخائر القاتلة وصلت إلى مخازن جيش الاحتلال الذي يواصل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة للشهر الثامن على تواليا.
وتجري وفود من حركة حماس وإسرائيل مفاوضات غير مباشرة في مصر لمحاولة الوصول لاتفاق وجسر الفجوات بعد تراجع الاحتلال عن موافقته على اتفاق التهدئة برعاية الوسطاء من واشنطن والدوحة والقاهرة.
حكومة إرهابيين
حكومة الاحتلال المشكلة من حفنة من الإرهاربين المتطرفين أمثال بن غفير وسموريتش ورغم الدعم الأمريكي الهائلة لكيان الاحتلال ورعايتها حرب الإبادة الجماعية منذ يومها الأول إلاّ أنهم لم يتوقفوا عن مهاجمة بايدن وواشنطن.
ورغم كل ذلك، يخرج بايدن ليقول أن بلاده ما زالت ملتزمة بضمان أمن إسرائيل، لكنها ستتوقف عن إرسال بعض الأسلحة والقنابل وقذائف المدفعية التي تستخدمها إسرائيل في الأماكن السكنية المدنية، وفق زعمه.
ويتفق الخبراء أن واشنطن قادرة حال أرادت أن توقف هذه الحرب المدمرة عبر توظيف آليات الضغط المناسبة تجاه الاحتلال كونها هي الراعي الأول للحرب بل يذهب بعض هؤلاء ان كل هذه الحرب أديرت من جنرالات أميركا والقتل والتدمير كله يجري بذخائر أميركية.
وأسفرت حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح ومفقود في قطاع غزة حتى الآن 70 % منهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى تدمير أكثر من 60 % من المنازل والمباني وتهجير أكثر من 90 % من سكان القطاع.
ويسخر متابعون من تصنيف واشنطن للهجوم الإسرائيلي بين كبير وصغير، مشيرًا إلى أن الهجوم الصغير أدى حتى الآن إلى أكثر من 150 شهيدًا في رفح في غضون 3 أيام وفرض واقعا إنسانيا صعبا مع منع إدخال المساعدات والقضاء على منظومة العمل الإنساني ما يعجل بعودة شبح المجاعة.
“}]]