الداخل المحتل/PNN- قال مسؤول أمني إسرائيلي سابق، اليوم الأربعاء، إن اجتياح مدينة رفح، جنوبي غزة، سيُمكِّن تل أبيب من إعلان نهاية الحرب والتركيز على الجبهة الشمالية.
وأضاف مسؤول “الشاباك” السابق يوسي عمروسي في حديث لصحيفة “معاريف” أن العمليات التي تجري حاليًّا “لم توحِ بعد برغبة في اجتياح رفح، وأنه يتعيَّن النظر إلى تلك المدينة من النواحي الإستراتيجية وليست التكتيكية”.
وذكر عمروسي في حديثه للصحيفة، أن أحد أهم الأسباب من العمليات في رفح هو أنها توفر فرصة لإمكانية العثور على الأسرى.
وتابع :” الجيش الإسرائيلي سيطر على 80% من مناطق القطاع دون أن يعثر على الأسرى، هناك 20% من المناطق المتبقية في رفح ربما يكونون فيها”.
أما السبب الثاني من وجهة نظره لأهمية السيطرة على رفح، فهو الاحتمال الكبير بوجود رئيس حماس في غزة يحيى السنوار، والمسؤول العسكري محمد الضيف بالمدينة.
ورأى عمروسي أن السبب الثالث تحقق بالأمس، من خلال السيطرة على معبر رفح، وذهب إلى أن السيطرة على المنطقة وعلى محور فيلادلفيا “تعزل آخر متنفس لحركة حماس”.
وزعم مسؤول “الشاباك” السابق أن حماس لديها طريقتان للحصول على السلاح، الأولى عبر التصنيع المحلي والثانية عبر جلبه من الخارج من خلال أنفاق رفح.
وذهب إلى أن السبب الرابع الذي يوضح أهمية السيطرة على رفح هو السيطرة على المساعدات الإنسانية، ومن ثم التيقن من ذهاب المساعدات للمدنيين دون حماس، إضافة لسبب خامس يتمثل بتدمير كتائب حماس الأربع الأخيرة وكذلك القوات الخاصة بحركة الجهاد، ما يحقق أهداف الحرب.
ونبَّه إلى أن الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط تحتّم على إسرائيل تحقيق نصر واضح، وليس على غرار الرد على الهجوم الإيراني، الذي ترك حالة من الغموض، ولم تعترف به تل أبيب رسميًّا.
ولفت إلى أنه يتعيَّن على الشارع الفلسطيني أن يدرك أن رفح احتلت، وحينئذ ستعرف إسرائيل كيف تعلن إنهاء الحرب والتركيز على الجبهة الشمالية.