تل أبيب – وكالات: قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس، إن “وزارة الدفاع والجيش وافقا على بدء توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، الأحد المقبل، عبر شركات أميركية خاصة”، على الرغم من رفض المنظمات الأممية والدولية والإغاثية هذه الآلية وتحذيرها الأمم المتحدة من استخدام إسرائيل المساعدات “طُعما” لإجبار الفلسطينيين على النزوح.
وبحسب الإذاعة، “سيتم التوزيع في أربعة مراكز سيتم تأمينها من قوات الجيش لضمان عدم وصول المساعدات إلى حركة حماس” دون أن توضح ما إذا كان الجيش الإسرائيلي سيتدخل بشكل مباشر في توزيع المساعدات.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصادر سياسية مطلعة لم تسمها: “أن توزيع الغذاء على أعداد كبيرة من السكان (بغزة) عبر شركة أميركية، سيكون من خلال “أربعة مراكز اكتمل بناؤها، أحدها في منطقة محور نتساريم (وسط)، وثلاثة أخرى على محور موراج قرب رفح جنوب القطاع”.
وفي 9 أيار الجاري، قال إعلام عبري وأميركي، إن الولايات المتحدة تضغط باتجاه الحصول على دعم مجلس الأمن الدولي لمبادرة جديدة تنص على إيصال مساعدات إلى قطاع غزة “دون تدخل مباشر من الجيش الإسرائيلي”، وفق ادعاء واشنطن.
وبينما قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الخاصة إن المبادرة “أميركية”، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أنها “إسرائيلية”.
لكن وفق التفاصيل المعلنة للمبادرة فإنها تحقق نفس الغرض المعلن إسرائيليا من مبادرة تروج لها تل أبيب، في الفترة الأخيرة، وهي “إفراغ شمال غزة من المواطنين الفلسطينيين”، ما يثير الشكوك بشأنها.
والثلاثاء، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة تهدف لتحويل شمال القطاع إلى منطقة “خالية تماما من السكان”، حيث تستغل حاجة الفلسطينيين هناك إلى الطعام من أجل تهجيرهم ومنع عودتهم.
ومؤخراً، أعلنت مؤسسة “إغاثة غزة الإنسانية” المدعومة أميركياً وإسرائيلياً، أنها ستقيم 4 مراكز لتوزيع المساعدات في القطاع تتركز في الجنوب في الأيام القادمة.
وستكون المراكز تحت حماية الجيش الإسرائيلي دون تدخل في عملية توزيع المساعدات، وفق المؤسسة.
والاثنين، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الخاصة إن شركة تابعة “لصندوق إنساني” أسسه المبعوث الرئاسي الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ستتولى الأسبوع المقبل توزيع مساعدات للفلسطينيين بغزة عبر موظفين مسلحين ومدربين على القتال.
وتثير الشركة الجدل، إذ تعتزم هي، وليس مؤسسات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، توزيع المساعدات بمناطق محددة يحميها الجيش الإسرائيلي.
