استطلاع رأي فلسطيني يقول ان هناك تأييد محدود حول تعيين حسين الشيخ

بيت ساحور /PNN / أظهر استطلاع جديد للرأي العام الفلسطيني الذي أجراه المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي (PCPO) برئاسة الدكتور نبيل كوكالي  أن قرار تعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس دولة فلسطين أثار انقساماً واسعاً في الآراء، في حين أثار خطاب الرئيس محمود عباس الأخير في المجلس المركزي ردود فعل متباينة، وسط تباين حاد في المواقف بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

الاستطلاع  شمل عينة مكونة من 912 شخصًا من الضفة الغربية وقطاع غزة ممن تزيد أعمارهم عن 18 عامًا، وأجري بين 29 نيسان/أبريل و14 أيار/مايو 2025.

تأييد محدود لتعيين الشيخ

بحسب النتائج، فإن 18.9% من المشاركين أبدوا تأييدًا قويًا لتعيين حسين الشيخ من قبل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية نائبًا للرئيس، بينما أيد 12.8% القرار بدرجة أقل. في المقابل، عارضه 13.3% بشدة و7.2% جزئيًا، في حين اختار 31.6% التزام الحياد، وامتنع 16.2% عن الإجابة أو لم يحددوا موقفًا.

الاستطلاع أظهر فروقات إقليمية واضحة، إذ أيد 34% من سكان غزة القرار بشدة، مقارنة بـ8.9% فقط في الضفة، في حين عبّر 16% من سكان الضفة عن معارضة شديدة، مقابل 9.1% في غزة.

الخطاب الرئاسي يثير جدلاً

أما خطاب الرئيس عباس في افتتاح المجلس المركزي في 23 نيسان، والذي تضمن انتقادات لحركة حماس، فقد أثار مواقف متباينة بين المستطلعين. إذ أيد 32.3% الخطاب، معتبرين أنه يعكس “واقعية سياسية ضرورية”، بينما رأى 26.4% أنه “يضر بالوحدة الوطنية”، واعتبر 26.6% توقيته غير مناسب.

وفي حين أيد 61.9% من سكان غزة خطاب عباس، لم تتجاوز النسبة في الضفة 12.9%. بالمقابل، عارض الخطاب 34.7% من سكان الضفة، مقارنة بـ13.8% في غزة.

عند سؤال المشاركين ما إذا كان الخطاب عزز ثقتهم بالقيادة الفلسطينية، أجاب 33.7% بنعم، بينما قال 51% إنه لم يعزز ثقتهم، فيما امتنع 15.4% عن الإجابة. وسُجلت نسبة ثقة أعلى في غزة (55.8%) مقارنة بالضفة الغربية (19.1%).

تصريحات حماس محل انقسام

رداً على تصريح نُسب إلى حركة حماس اعتبرت فيه تعيين الشيخ “تكريساً للتفرد”، قال 35.4% من المشاركين إنهم يتفقون مع هذا التقييم، مقابل 40.6% عارضوه، و24% لم يبدوا رأياً. ورفض 40.7% من سكان غزة التصريح بشدة، مقارنة بـ15.5% في الضفة الغربية.

مبادرة تبادل الأسرى تحظى بشعبية

وفيما يتعلق بمبادرة نسبت إلى حماس تتضمن تبادل أسرى وهدنة لخمس سنوات مقابل انسحاب من غزة، عبّر نحو ثلثي المشاركين عن دعمهم، إذ أيّدها 45.5% بشدة و20.3% بدرجة أقل، بينما عارضها 11.1% فقط.

الدعم للمبادرة كان أقوى في غزة، حيث أيّدها بشدة 69.1% من المشاركين، مقابل 30% فقط في الضفة.

فجوة سياسية وجغرافية

قال الدكتور نبيل كوكالي إن نتائج الاستطلاع تسلط الضوء على “الاستقطاب السياسي الواضح” بين سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، وتُظهر وجود “فجوة في الثقة بالقيادة الفلسطينية”، مشددًا على الحاجة إلى “حوار وطني شامل يعيد التوازن والتمثيل الحقيقي لتطلعات الشارع الفلسطيني”.

منهجية الاستطلاع

أوضح الدكتور إلياس كوكالي، مدير قسم الأبحاث في PCPO، أن الاستطلاع استُخدم فيه أسلوب المقابلات المباشرة (TAPI) بنسبة 76.6% والمقابلات الهاتفية (CATI) بنسبة 23.4%. ويبلغ هامش الخطأ ±3.25% عند مستوى ثقة 95%.

وشكل الرجال 53% من العينة، مقابل 47% من النساء، وبلغ متوسط أعمار المشاركين 32.6 عاماً. وشكلت العينة 60.3% من سكان الضفة الغربية، و39.7% من غزة.

يشار الى ان  المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي تأسس في بيت ساحور عام 1994، ويُعد من أبرز المؤسسات البحثية الفلسطينية، ويغطي مجالات تشمل السياسة، الاقتصاد، التعليم، الصحة، والمجتمع، ويُنظر إليه كمصدر موثوق للمعلومات وتحليل السياسات.

مشاركات مماثلة