بيت لحم /PNN / استقبل رئيس بلدية بيت لحم، ماهر نيقولا قنواتي، يوم امس الاثنين، رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، خلال زيارته الرسمية إلى المدينة، والتي شملت عقد جلسة لمجلس الوزراء في قصر الرئاسة، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والأمنية.
وشارك في مراسم الاستقبال كل من محافظ بيت لحم محمد طه، والمحافظ السابق اللواء إبراهيم رمضان، والدكتور الشيخ داوود الزير، إلى جانب عدد من قادة الأجهزة الأمنية والشرطية، ورئيس بلدية بيت جالا عيسى قسيس، ورئيس بلدية بيت ساحور الدكتور إلياس سعيد وعضو المجلس المركزي والاستشاري لفتح محمد خليل اللحام.
اجتماع ثنائي: بلدية بيت لحم تطالب بتحويل المستحقات وتحديث التصنيف
وعلى هامش الزيارة، عقد اجتماع ثنائي بين قنواتي ورئيس الوزراء، استعرض خلاله رئيس البلدية أبرز التحديات التي تواجه المدينة، وفي مقدمتها الأزمة المالية والديون المتراكمة على البلدية، مؤكدًا على ضرورة الإسراع بتحويل المستحقات المالية المتأخرة من وزارة المالية، والتي تشمل ضريبة الأملاك، ورخص المهن، والإيجارات، ورسوم النقل على الطرق.
كما دعا قنواتي إلى إعادة تصنيف بلدية بيت لحم ضمن الفئة (أ+) لدى وزارة الحكم المحلي وصندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية، مشيرًا إلى أهمية هذا التصنيف في تمكين البلدية من تنفيذ مشاريع تنموية وخدمية واسعة النطاق.
وأكد على حاجة البلدية الماسة لتوفير معدات وآليات حديثة لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، مع التشديد على ضرورة دعم القطاعين السياحي والصحي، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المدينة.
مقترحات لتعزيز الإيرادات ودعم الأمن
وخلال الاجتماع، قدّم رئيس البلدية مقترحًا بفرض “ضريبة مدينة” (City Tax) على السياح، كأداة لتعزيز موازنة البلدية، إضافة إلى دعوته لتحويل عائدات رسوم النقل على الطرق إلى مجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة.
كما شدد على أهمية استمرار ودعم عمل الأجهزة الأمنية في المدينة، لدورها الحيوي في حفظ الأمن والاستقرار وضمان بيئة آمنة للسكان والزوار.
جولة ميدانية واستقبال رسمي في ساحة المهد
وفي ساعات العصر، أقيم استقبال رسمي لدولة رئيس الوزراء في ساحة المهد، بمشاركة كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين، بينهم مدير المخابرات العامة العميد أيمن أبو سنبل، ومدير الأمن الوقائي العميد كرم بدرين، ومدير شرطة محافظة بيت لحم العميد مراد قنداح، وعضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” محمد اللحام، وأمين سر الحركة في بيت لحم محمد المصري، ونائبة رئيس البلدية لوسي تلجية، ورئيس البلدية السابق وعضو المجلس الحالي حنا حنانيا، إضافة إلى أعضاء المجلس البلدي داود الصلاحات، سمير أبو دية، هشام الكامل، وجورج جحا.
ورافق رئيس البلدية قنواتي دولة رئيس الوزراء في جولة ميدانية في محيط ساحة المهد، شملت زيارة مسجد عمر بن الخطاب، حيث قدّم شرحًا مفصلًا حول الأهمية الدينية والتاريخية للموقع، باعتباره رمزًا للتعايش الإسلامي المسيحي في قلب المدينة.
زيارة لكنيسة المهد وهدية رمزية
وتوقف الوفد خلف المسجد، حيث أطلع رئيس البلدية دولة رئيس الوزراء على المعالم التاريخية للأحياء القديمة، لا سيما حارتي النجاجرة والفواغرة، مشيرًا إلى ما تمثله من إرث اجتماعي وثقافي. كما قدّم عرضًا حول مشروع مقترح لتطوير مركز السلام الثقافي ليكون محورًا حيويًا للثقافة والفنون في المدينة.
واختتمت الجولة بزيارة كنيسة المهد، حيث التقى رئيس الوزراء بالوكيل البطريركي للروم الأرثوذكس، مطران المهد المتروبوليت ڤينذكتوس، واطلع على الأهمية الدينية والروحية للكنيسة كموقع تراثي مقدس.
وفي ختام الزيارة، قدّم رئيس البلدية هدية رمزية لرئيس الوزراء، تمثلت في القطعة الأولى من سلسلة مجسمات حصرية لكنيسة المهد، تحوي جزءًا أصليًا من خشب سقف الكنيسة، وتحمل دلالة تاريخية وروحية عميقة، تجسد ارتباط المدينة بهويتها الوطنية والدينية.
