خلال مقابلة اجرتها طالبة اعلام بجامعة بيت لحم : الناشط والمؤثر الاعلامي يتحدث عن يوميات الحرب لمواطني غزة

 ​   

غزة /PNN/ روند عبيدالله طالبة اعلام في جامعة بيت لحم 

تواصل قوات الاحتلال عدوانها على غزة لليوم الخامس والتسعين بعد المئة، واستشهد منذ بداية هذه الحرب حتى اللحظة نحو 33900 فلسطيني، وبالرغم من معاناة سكان القطاع في ظل هذه الظروف ما زالوا صامدين في وجه الاحتلال الإسرائيلي . ولذلك تحدثت  مع مواطن من القطاع ليتحدث عن تجاربه الواقعية خلال هذه الحرب، وتأثير الحرب على حياته .
محمد بن كامل، مواطن ناشط على مواقع التواصل الإجتماعي من قطاع غزة وتحديداً من منطقة السرايا شمال القطاع، حاصل على درجة البكالوريوس ومقيم حاليًا في غزة

كيف يمكنك وصف الحياة اليومية في غزة بالنسبة لك؟

الحياة في غزة بعد تجربة أكثر من 6 أشهر من الحرب أي أكثر من نصف سنة في الحرب، معاناة لا تنتهي. ما ترونه على وسائل التواصل لا يمثل إلا جزءاً صغيراً من الواقع. نعيش في مجاعة حقيقية، خصوصًا في شمال غزة الذي يعاني أضعاف القطاع. الأطفال أصبحوا أيتامًا، والنساء أرامل، والكبار على حافة القبر.

كيف تأثرت حياتك الشخصية وحياة أسرتك بالصراعات والحروب في غزة؟

تأثرت حياتي وحياة أسرتي بالكامل ، فقدت وظيفتي بسبب قصف الشركة ،وانتهى العقد .
ومنذ بداية الحرب حتى هذه اللحظة أنا أعيش بلا مصادر دخل وكذلك جميع أفراد أسرتي ، وبالكاد ندبر حاجاتنا اليومية ،وهو واقع يعيشه معظم أهالي غزة .

ما هو شعورك تجاه الاستمرار في العيش في غزة رغم الظروف الصعبة والمتكررة ؟

اولاً واخيراً غزة هي البلاد التي ولدنا فيها وهي بلادنا ، ورغم المعاناة والحروب، فهي تبقى وستبقى بلادنا بإذن الله .

هل لديك تجارب شخصية ترويها عن الدمار الذي لحق بالمنازل والمنشآت في غزة خلال الحرب؟  

نعم، جميعنا لدينا تجارب شخصية نرويها عن الدمار الذي لحق بنا . أستشهد زوج أختي وهو في السوق ، كان يشتري بضع الاغراض ، وعدد كبير من أفراد عائلتي  استشهدوا وهم في الشارع  ، لا يشكلون أي خطراً على الاحتلال الاسرائيلي . 
وكذلك تعرض منزلنا لبعض الأضرار ، وايضاً بيت أختي المتزوجة قد دمر منزلها بالكامل.  

بصفتك مواطن في غزة، ما هي الاحتياجات التي تعتقد أنها الأكثر إلحاحًا بالنسبة لكم؟
 
بصفتي مواطن في غزة وفي هذه الظروف وتحديداً في شمال غزة ، الاحتياجات التي أرى أنها أكثر اهمية بالنسبة الينا هي المواد الغذائية ، الطحين على الاقل .
يعني نحن بحاجة إلى أن نعيش ، نحن بحاجة إلى أن نسد جوعنا ، فقط هذا الذي نريده ونحتاجه ونتمناه في هذه الفترة ، فقط سد الجوع .

بصفتك ناشطًا، ما دورك في نقل الواقع في غزة للناس؟

من خلال صفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي أنقل المعاناة التي نعيشها، من خلال تصوير لقاءات مع الناس ، وكذلك وصف الحالة المأساوية التي يعيشها الشعب عن طريق الفيديوهات والصور ، وكذلك رسائل أحاول إيصالها من خلال الفيديوهات للعالم لعل وعسى تلقى إستجابة . 

هل لديك رسالة للعالم الخارجي بشأن الحرب والوضع في غزة؟

على مدار الستة أشهر، ونحن نحاول إيصال الرسائل للعالم ، الرسالة الوحيدة هي إننا  نريد إيقاف هذه المجازر ، وهذه الإبادة الجماعية التي لم تنتهي .أوقفوا هذه الحرب هذه الرسالة المختصرة .

 

 

 

  

المحتوى ذو الصلة