الداخل المحتل/PNN- قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي ومدير جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار زارا مصر، أمس الأربعاء، استعدادا لعملية عسكرية محتملة في رفح جنوب قطاع غزة.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت وقناة “كان” أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية عباس كامل.
ولم تورد القناة الإسرائيلية مزيدا من التفاصيل بشأن هدف الزيارة، لكن إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إن زيارة هاليفي وبار إلى مصر جاءت استعدادا للعملية البرية الإسرائيلية المرتقبة في رفح.
وسبق أن نفت مصر مساء أمس الثلاثاء صحة تقرير صحفي أميركي عن تداولها خططا عسكرية مع إسرائيل بشأن رفح.
وأكدت القاهرة رفضها التام لاحتمال اجتياح رفح، وفق بيان رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان الذي أكد “الموقف المصري الثابت والمعلن مرات عدة من القيادة السياسية بالرفض التام لهذا الاجتياح”.
وقد حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء من “تداعيات كارثية” في حال اجتاحت إسرائيل مدينة رفح جنوبي قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ أكثر من 200 يوم.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس المصري من رئيس وزراء هولندا مارك روته، وفق بيان للرئاسة المصرية التي قالت إن الجانبين بحثا “العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطورات الأوضاع في قطاع غزة”، كما تناولا “الجهود المصرية لاستعادة الاستقرار الإقليمي من خلال التوصل إلى وقف إطلاق النار في القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية”.
وشدد الرئيس المصري على “ضرورة وقف الحرب على القطاع”، محذرا من “أي عمليات عسكرية في رفح الفلسطينية، لما ستسفر عنه من تداعيات كارثية على الوضع الإنساني في القطاع، وكذلك على السلم والأمن الإقليميين”.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت إن الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح رفح “قريبا جدا” في عملية “تتضمن إخلاء أعداد كبيرة من السكان” وبموافقة أميركية.
وتصر إسرائيل على اجتياح رفح بزعم أنها “المعقل الأخير لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)” رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا على غزة خلفت أكثر من 112 ألفا بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- ومجاعة ودمارا هائلا، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية” فإن إسرائيل تواصل حربها المدمرة على القطاع.