طرابلس / PNN – نفت السفارة الأميركية في طرابلس،اليوم الأحد، الأخبار التي تحدثت عن وجود خطة لإعادة توطين الفلسطينيين من قطاع غزة إلى ليبيا. وجاء في بيان السفارة على منصة إكس أن “التقارير التي تزعم وجود خطط لنقل سكان غزة إلى ليبيا غير صحيحة”.
وكانت شبكة إن بي سي نيوز قد نقلت الخميس الماضي عن مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كانت تدرس خطة لنقل ما يصل إلى مليون فلسطيني من غزة إلى ليبيا بشكل دائم.
وأكدت المصادر، التي تضمنت مسؤولين سابقين ومطلعين على الأمر، أن الخطة نوقشت بجدية مع القيادة الليبية، وأن الولايات المتحدة قد تقدم مقابل ذلك مليارات الدولارات من الأموال الليبية المجمدة لديها منذ سنوات.
ولم يتم التوصل إلى أي اتفاق نهائي، وأُبلغت إسرائيل بهذه المناقشات، بحسب المصادر نفسها. ولم تصدر أي تصريحات من حكومة الوحدة الوطنية الليبية المعترف بها دولياً، التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، كما لم ترد وزارة الخارجية الأميركية ومجلس الأمن القومي على طلبات التعليق قبل نشر التقرير.
في وقت لاحق، صرح متحدث باسم الإدارة الأميركية لشبكة إن بي سي نيوز بأن هذه التقارير “غير صحيحة”، مؤكدا أن “الوضع على الأرض لا يسمح بمثل هذه الخطة، ولم يتم مناقشتها وهي غير منطقية”.
من جهته، قال القيادي في حركة حماس، باسم نعيم، إنه لا علم للحركة بأي مناقشات حول نقل الفلسطينيين إلى ليبيا، مشددا على تمسك الفلسطينيين بأرضهم والتزامهم بالدفاع عنها حتى النهاية.
وأكد نعيم أن الفلسطينيين وحدهم من يحق لهم تقرير مصيرهم، بما في ذلك مستقبل غزة وسكانها.
ورفضت الحكومة الإسرائيلية التعليق على الموضوع.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أثار جدلا واسعا في شباط/فبراير الماضي، عندما اقترح خلال لقاء مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، نقل سكان غزة إلى مصر والأردن، بزعم أن ذلك إجراء “إنساني”. غير أن الفلسطينيين رفضوا بشدة هذه الفكرة.
وخلال زيارته الأخيرة لمنطقة الخليج العربي، جدد ترامب رغبته في تحويل غزة إلى “منطقة حرية”، معتبرً أن القطاع لا يحتوي على أي شيء يستحق الإنقاذ.
وتعكس هذه التصريحات مقترحات سبق وأن طرحها صهره جاريد كوشنر، الذي اقترح في وقت سابق تهجير سكان غزة بهدف إعادة إعمار القطاع ليصبح منتجعا ساحليا دوليا تحت السيطرة الأميركية.
ولم تلقَ هذه الأفكار قبولا من مصر والأردن، رغم الضغوط الأميركية التي ترافقت مع تهديدات بتعليق مساعدات مالية كبيرة، إذ رفضتا استقبال الفلسطينيين من غزة أو قبول توطينهم على أراضيهما.