واشنطن – وكالات: ذكرت قناة “إن.بي.سي نيوز”، مساء أمس، نقلا عن خمسة أشخاص مطلعين أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعمل على خطة لنقل ما يصل إلى مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا بشكل دائم.
ونقلت القناة عن شخصين مطلعين ومسؤول أميركي سابق أن الخطة قيد الدراسة الجدية لدرجة أن الولايات المتحدة ناقشتها مع القيادة الليبية.
وأضافت نقلا عن نفس الأشخاص الثلاثة أنه مقابل إعادة توطين الفلسطينيين، ستفرج الإدارة الأميركية عن مليارات الدولارات من الأموال التي جمدتها واشنطن قبل أكثر من عشر سنوات.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال، أمس، إن “الكثيرين يتضورون جوعا” في قطاع غزة المحاصر.
وجاءت تصريحات ترامب المقتضبة في ختام أول جولة خليجية له منذ عودته إلى البيت الأبيض.
ومنذ الثاني من آذار، تمنع إسرائيل منعاً باتاً دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمةـواستأنفت في 18 من الشهر نفسه عملياتها العسكرية بعد هدنة استمرت شهرين، في أعقاب حرب اندلعت في القطاع بين إسرائيل وحركة حماس، إثر هجوم غير مسبوق نفذته الحركة الفلسطينية على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول2023.
وقال ترامب للصحافيين في أبوظبي، محطته الخليجية الأخيرة، “نحن ننظر في أمر غزة، وسنعمل على حل هذه المشكلة. الكثير من الناس يتضورون جوعاً”.
أكدت “حماس”، الخميس، أنّ إدخال المساعدات إلى القطاع هو “الحد الأدنى” للمفاوضات مع إسرائيل، وشددت على أن “غزة جزء لا يتجزّأ من الأرض الفلسطينية، وليست عقاراً للبيع في السوق المفتوحة!”.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إنه منفتح على أي أفكار جديدة لإدخال المساعدات إلى غزة بعدما وُجّهت انتقادات حادة إلى خطة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، معرباً عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في القطاع.
وقال روبيو للصحافيين في تركيا، “نحن منفتحون على بديل إذا كان لدى أحد طرح أفضل، نحن ندعم كل المساعدات التي يمكننا توفيرها على ألا تسرقها (حماس) من الناس”، على حد زعمه.
وتقدّر الأمم المتحدة أن 70% من قطاع غزة أصبحت منطقة محظورة من جانب إسرائيل، أو شملتها أوامر الإخلاء.
وعلى مدى الأسابيع الماضية، حذرت الوكالات التابعة للأمم المتحدة من أنّ جميع المخزونات، من غذاء ومياه نظيفة ووقود وأدوية، وصلت إلى مستويات منخفضة للغاية.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن المستشفى الأوروبي وهو آخر مستشفى في القطاع يقدّم الرعاية لمرضى السرطان والقلب، توقف عن العمل بعدما أدى هجوم إسرائيلي، الثلاثاء، إلى “إلحاق أضرار بالغة فيه وجعل الوصول إليه متعذّرا”.
من جانبها، اتّهمت المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي، إسرائيل “بقتل ما تبقى من الإنسانية”.