الداخل المحتل/PNN- شن جهاز “الموساد” الإسرائيلي 3 هجمات استهدفت سلاح الجو الإيراني، في تشرين الأول/أكتوبر 2023، وفق ما أفادت صحيفة “غلوبس” العبرية، السبت.
وبحسب الصحيفة، فإن الهجمات التي باشرها الموساد جاءت عقب هجوم 7 أكتوبر، وسط تقديرات إسرائيلية بإمكانية اندلاع حرب مباشرة مع إيران.
وأوضحت أنه في 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وفي تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل، بدأ الهجوم على قاعدة “نوجه” القريبة من مدينة همدان، ومن نفذ العملية اثنان من الفنيين الإيرانيين، جندهما الموساد، بالتعاون مع شخص إيراني يعمل في مجال أمن المعلومات بالقاعدة.
وأفادت بأن العميلين سكبا الوقود على مقاتلات حربية، وأحرقا 4 منها، وأن الواقعة حدثت بينما لم يكن هناك عمل داخل القاعدة، ومن ثم كانت محطة الإطفاء مغلقة، ولم يصل فريق إطفاء إلى الموقع إلا بعد نصف ساعة.
وبيّنت أن السلطات الإيرانية نجحت وقتها في الوصول إلى منفذي العملية واعتقالهم، بعد أن قادت التحقيقات إلى أنهم تلاعبوا قبل الواقعة بكاميرات المراقبة، في حين اعتقل قائد استخبارات قاعدة “نوجة”، الكولونيل هاشم مرادي، وخضع للتحقيق؛ بسبب شكوك في تورطه بالعملية.
ووفقا للصحيفة، تبين أن مرادي طلب من كل الطيارين من السرب القتالي الـ 31 ومن سرب الاستخبارات، في اليوم الذي شهد حرق المقاتلات، تسليم هواتفهم النقالة إليه وإلى ضباط تحت قيادته، لكن أطلق سراحه بعد أن ثبت أنه غير متورط.
وأكدت أنه بعد أيام فقط من الواقعة، شهدت قاعدة “فهدتي” في مدينة دزفول، وقاعدة ياسيني الجوية في بوشهر، محاولات للتسلل بغرض حرق المقاتلات، وأن الشرطة العسكرية الإيرانية اعتقلت أشخاصا خططوا للهجوم في المدينتين، فيما فشل المنفذون في شن الهجمات بعد أن أطلقت النيران عليهم، ولم يكن المنفذين هذه المرة من العاملين بالقواعد الجوية، لكنهم إيرانيون محليون جنَّدهم الموساد، قُتلوا خلال محاولات التسلل إلى داخل القاعدتين.
وذهبت الصحيفة إلى القول إنه بصرف النظر عن نجاح الهجمات أو فشلها، لكنها كانت رسالة للنظام الإيراني بعدم الانخراط بالحرب الدائرة في غزة، إلا أن المحصلة النهائية بعد 6 أشهر من الحرب تفيد بأن هناك انخراطا كبيرا للجماعات الموالية لإيران بهجمات ضد إسرائيل.