الدوحة – وكالات: أبرم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، اتفاقاً مع قطر يقضي بتوليد تبادل اقتصادي بقيمة لا تقل عن 1,2 تريليون دولار، وذلك خلال زيارته للدولة القطرية.
وأعلن الرئيس ترامب أيضاً عن اتفاقات اقتصادية بين الولايات المتحدة وقطر تفوق قيمتها الإجمالية 243,5 مليار دولار، بما في ذلك عملية بيع تاريخية لطائرات من طراز بوينغ ومحركات جنرال إلكتريك للطيران لصالح الخطوط الجوية القطرية.
وقال البيت الأبيض في بيان، إن الاتفاقات ستحقق “تبادلاً اقتصادياً بقيمة 1.2 تريليون دولار على الأقل”.
وأعلن الرئيس الأميركي أن الخطوط الجوية القطرية قدّمت طلباً “قياسياً” لشراء 160 طائرة بوينغ بقيمة تزيد على 200 مليار دولار، وذلك خلال توقيعه مجموعة من الصفقات في الدوحة برفقة أمير البلاد.
وقال ترامب بعيد التوقيع إلى جانب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني: “القيمة تتجاوز 200 مليار دولار، لكنها 160 طائرة. هذا رائع. إنه رقم قياسي”.
وأضاف: “إنها أكبر طلبية طائرات في تاريخ بوينغ. هذا أمر جيد جداً”.
وجاءت تصريحات ترامب عقب حفل توقيع اتفاقية تعاون مع قطر، شملت اتفاقيات دفاعية، بما في ذلك طائرات من دون طيار من طراز “أم كيو 9-ب”، بعد حوالى ساعتين من المحادثات مع أمير قطر.
وقال ترامب في كلمة ألقاها، عقب اللقاء الذي جمعه بأمير قطر: “ناقشنا العلاقات الثنائية، ومختلف القضايا في العالم، مثل الملف الإيراني، والحرب في أوكرانيا”.
وأضاف الرئيس الأميركي: “ناقشنا قضايا العالم، وبينها روسيا وأوكرانيا، وقد ساعدتمونا كثيراً؛ كما بحثنا ملف إيران”.
وتابع: “قضينا ساعتين في مناقشة القضايا”، متوجّهاً “بالشكر على الصداقة العريقة (بين الدوحة وواشنطن)، وطالما جمعتنا علاقة مميزة جداً، وإنه لشرف عظيم أن أكون هنا في هذا المكان الجميل”.
بدوره، قال أمير قطر، إنه “ناقش مع الرئيس ترامب خلال ساعتين، العديد من القضايا المهمة، ذات الاهتمام المشترك”.
وأضاف: “ناقشنا في اجتماع رائع العديد من القضايا تشمل العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة”.
ووصل ترامب إلى الدوحة محطته الثانية ضمن جولته الخليجية التي بدأها الثلاثاء من العاصمة السعودية الرياض، وتتواصل هذه الجولة حتى الجمعة وتشمل أيضاً الإمارات اليوم الخميس.
وسُلِّطت الأضواء على العلاقات بين الحكومتين بعد عرض قطر على ترامب طائرة فاخرة بقيمة 400 مليون دولار لتكون بمثابة طائرة الرئاسة الجديدة، قبل أن تُنقل إلى استخدامه الشخصي.
وانطلق موكب ترامب الرئاسي من المطار إلى وسط الدوحة، بقيادة سيارتي تيسلا من طراز “سايبرتراك”، المُصمَّمتين باللون الأحمر المميز لقوات “لخويا” (الأمن الداخلي القطري).
وكان الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا وأغنى رجل في العالم إيلون ماسك، من أبرز المساهمين في حملة إعادة انتخاب ترامب لولاية ثانية في العام 2024.
