تل أبيب، واشنطن – وكالات: وجّه المبعوث الأميركيّ للرئيس دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، أمس، انتقادات لاذعة لحكومة بنيامين نتنياهو، مؤكداً أن إسرائيل تطيل أمد الحرب، دون أفق للمضيّ قدماً، فيما أكّد الأخير أنه يمكن التوصل لـ”اتفاق آخر”.
يأتي ذلك مع اقتراب موعد زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى الشرق الأوسط، فيما تتزايد مؤشرات التوتر مع الإدارة الأميركية، إزاء السياسة الإسرائيلية في غزة.
وأفاد موقع “واللا” الإلكترونيّ، مساء أمس، بأن مبعوث ترامب سيصل إسرائيل، اليوم، فيما أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن ويتكوف قد أبلغ عائلة الأسير مزدوج الجنسية، عيدان ألكسندر، بأن إطلاق سراحه “قريب”. ونقلت القناة الـ12، عن عائلة الأسير الإسرائيلي عيدان ألكسندر، أن “المبعوث الأميركي أبلغنا بأن إطلاق سراحه قريب”.
من جانبها، أكّدت “حماس”، أنه “سوف يتم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر، ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار وفتح المعابر”.
كما يأتي فيما تجدّدت المفاوضات الأميركية مع “حماس”، بشأن وقف إطلاق للنار في غزة، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إلى القطاع، فيما أكّد قياديّ بالحركة، أن هناك مفاوضات “متقدمة مباشرة” بين الحركة وإدارة ترامب، منذ أيام.
وقال ويتكوف في لقاء جمعه بعائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في غزة: “نريد إعادة المحتجزين، لكن إسرائيل ليست مستعدة لإنهاء الحرب”.
وأضاف في تصريحاته التي وصفتها القناة الإسرائيلية الـ12، بأنه “لم يُسمَع بها علناً من قبل، لسلوك إسرائيل”: إن “إسرائيل تطيل الحرب، على الرغم من أننا لا نرى إلى أين يمكننا المضيّ قدماً”، بحسب ما أورد التقرير، نقلاً عن مصادر لم يسمّها، غير أنه ذكر أنها قد “حضرت الاجتماع”.
وشدّد مبعوث الرئيس الأميركيّ، بالقول: “نحن بحاجة إلى التوصل إلى اتفاق”.
كما ذكر ويتكوف أنه “مع ذلك، هناك حالياً فرصة سانحة، نأمل أن تغتنمها إسرائيل وجميع الوسطاء”.
وأضاف: “نحن نضغط على جميع الوسطاء، ونبذل قصارى جهدنا لإعادة المحتجزين”.
في السياق، نقل مراسل موقعَي “أكسيوس” و”واللا”، باراك رافيد، عن مصدر قال إنه شارك في المحادثات، أن ويتكوف “يجري محادثات في المنطقة مع إسرائيل وقطر ومصر، بشأن اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، وجهود أوسع لخفض التصعيد”.
وبحسب ما أوردت القناتان الـ12 والـ13، فقد قال نتنياهو، في اجتماع لجنة الخارجية والأمن، أمس: إن هذه “أيام دراماتيكية لإطلاق سراح المحتجزين”.
وأضاف: إنه “إذا تم تقديم مخطط ويتكوف، فإن إسرائيل ستدعمه، ولكن قد يكون هناك اتفاق آخر، يتضمن عدداً أقل من الرهائن، وبثمن أقلّ”.
في السياق، وجّه مقرّبون من نتنياهو انتقادات “لاذعة وغير عادية” للرئيس الأميركي، وإدارته خلال الأسابيع القليلة الماضية، بحسب ما ذكرت القناة الـ13 في تقرير آخر، نشرته أمس.
