أولمرت يدعو إلى إنهاء الحرب في غزة: “لا نربح هذه الحرب وعلى إسرائيل الانسحاب الكامل”

بيت لحم -PNN- قال رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، إيهود أولمرت، إن “على إسرائيل إنهاء الحرب في غزة والانسحاب بشكل كامل”، مشددًا على أن “قطاع غزة يجب أن يكون جزءًا من الدولة الفلسطينية المستقبلية”.

وأكد أولمرت، في تصريحات نقلتها صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، أن “الحرب في غزة قد انتهت فعليًا، وأن إسرائيل قد حققت معظم أهدافها العسكرية”، معتبرًا أن مواصلة العمليات العسكرية “لن تؤدي إلا إلى مزيد من الخراب والدمار في المنطقة”.

وأضاف أولمرت، الذي شغل رئاسة الحكومة الإسرائيلية بين عامي 2006 و2009، أن استمرار الحرب لا يصب في مصلحة “إسرائيل”، وأن النزاع العسكري المستمر قد يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.

وفي تصريحات لافتة، أوضح أولمرت: “يجب أن تنتهي الحرب في غزة الآن، نحن لا نربح هذه الحرب، والأضرار التي تلحق بإسرائيل جراء الاستمرار فيها أكبر من أي مكاسب محتملة. لا ينبغي أن نستمر في احتلال غزة”.

وتابع قائلاً: “لقد حان الوقت لإيجاد حل حقيقي يُنهي هذا الصراع المستمر منذ أكثر من سبعين عامًا”، محذرًا من أن الموقف الإسرائيلي المستمر في تجاهل حقوق الفلسطينيين، خصوصًا في غزة، ستكون له تبعات خطيرة على المدى البعيد، داعيًا إلى تغيير السياسة الإسرائيلية في المنطقة.

وفي ما يخصّ حل الدولتين، استحضر أولمرت خطته للسلام التي قدّمها عام 2008، والتي كانت تتضمن انسحابًا من معظم الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس المحتلة. وقال إن الخطة تضمنت إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 مع تبادل أراضٍ بنسبة 4.4% من الضفة الغربية، لكن عدم التوصل لاتفاق مع القيادة الفلسطينية آنذاك حال دون تنفيذها.

كما أشار أولمرت إلى أن الوضع في غزة يجب أن يُحسم عبر “قيادة فلسطينية مسؤولة”، مشددًا على أهمية “الفصل بين الأراضي الفلسطينية” من حيث الإدارة، بحيث تكون غزة تحت قيادة فلسطينية مستقلة ولكن منسقة مع الضفة الغربية.

في غضون ذلك، تواصل قوات الاحتلال، اليوم الأحد، استهداف أماكن تجمع النازحين والمنازل المأهولة بالسكان في قطاع غزة، ضمن ما وصفته جهات حقوقية ومراقبون دوليون بـ”حرب الإبادة الجماعية”، في تحدٍ صارخ للقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان.

مشاركات مماثلة