مسقط / PNN – تنطلق اليوم الأحد في مسقط جولة رابعة من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني، وسط خلافات حادة حول ملف تخصيب اليورانيوم، الذي تعتبره واشنطن “خطا أحمر”، بينما ترفض طهران التنازل عنه.
وتأتي هذه الجولة قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية والإمارات وقطر، وسط توتر إقليمي متصاعد.
وكانت المفاوضات مقررة في روما مطلع مايو، لكنها تأجلت بسبب خلافات تفاوضية بحسب خبراء، بينما أرجعت سلطنة عُمان التأجيل لأسباب لوجستية.
ويشارك في المحادثات مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، حيث يتوقع أن تتركز النقاشات حول مستويات التخصيب الحالية التي وصلت إلى 60%، وهي أقل من 90% اللازمة لصنع سلاح نووي، لكنها تتجاوز بكثير السقف المحدد في اتفاق 2015.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، بأن الوفد الإيراني “يضم الخبراء والمتخصصين اللازمين في هذه المرحلة من المحادثات، بما يخدم المصالح العليا لبلادنا”.
ويتكوف أكد أن واشنطن لن تقبل استمرار التخصيب، مطالبا بتفكيك منشآت نطنز وفوردو وأصفهان، ملوّحًا بوقف المفاوضات إذا لم تحقق نتائج ملموسة.
من جهته، شدد عراقجي على أن إيران “لن تتنازل عن حقوقها النووية”، مؤكدًا أن بلاده تفاوض بنية حسنة، لكنها ترفض أي محاولة للمساس بحقها في التخصيب، معتبرًا ذلك “خطًا أحمرًا لا يمكن تجاوزه”.
ويقول مسؤولون إيرانيون إن طهران تبدي استعدادها للتفاوض بشأن بعض القيود على أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات، لكن إنهاء برنامجها لتخصيب اليورانيوم أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب من بين “الخطوط الحمراء الإيرانية التي لا يمكن المساس بها” في المحادثات.