برلين/PNN- منذ بدء تصاعد الأحداث في الشرق الأوسط، وصل عدد الأشخاص الذين تعهدت وزارة الداخلية الألمانية بإيوائهم من قطاع غزة بغرض حماية المصالح السياسية لجمهورية ألمانيا الاتحادية، إلى 147 شخصاً.
جاء ذلك في ردّ من الوزارة على استجواب كتابي من النائبة البرلمانية أندريا ليندهولتس، والذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وأوضحت الوزارة أن التعهد بإيواء هؤلاء الأشخاص الذين اقترحتهم وزارة الخارجية يخضع لشرط عدم وجود معلومات تعارض هذه الخطوة في كل حالة فردية. ويتعلق هذا التعهد بالفترة بين السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي حتى الرابع عشر من آذار/مارس الجاري.
وفي الاستجواب، قالت النائبة ليندهولتس، التي تشغل منصب نائب رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي، أكبر حزب معارض في ألمانيا، إنها تريد أن تعرف كيف يمكن ضمان أن هؤلاء الأشخاص لا يتبنّون مواقف معادية للسامية.
وأفادت الوزارة بأن عملية إيواء هؤلاء الأشخاص من غزة تتم بشكل أساسي عبر مصر، مشيرة إلى أنها تجري هناك محادثات لتوضيح ما إذا كانت هناك أسباب تدعو لاستبعادهم. وجاء في رد الوزارة القول إن “السلطات الأمنية تقوم بفحص المخاوف الأمنية في كل حالة قبل اتخاذ القرار النهائي بالإيواء”.
ويمكن منح تصريح إقامة لأجانب لدخول ألمانيا من الخارج لأسباب تتعلق بالقانون الدولي أو إنسانية عاجلة. ويتطلب ذلك أن تعلن وزارة الداخلية الألمانية أو أي جهة تعينها الوزارة للحفاظ على المصالح السياسية لجمهورية ألمانيا الاتحادية وجود استعداد لإيواء هذا الشخص. وقالت الوزارة للنائبة إنه لا توجد بيانات إحصائية تشير إلى عدد الأشخاص الذين دخلوا البلاد بالفعل من بين هؤلاء الذين تم التعهد بإيوائهم.
يذكر أنه بسبب وجود مخاطر على حياة المدنيين في قطاع غزة جراء الضربات الجوية “الإسرائيلية” أو الأعمال القتالية، فضلاً عن الوضع الإنساني الكارثي حالياً في الأراضي الفلسطينية، فإن عدة مؤسسات ألمانية تبذل جهوداً لإجلاء موظفين محليين من هناك.