[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
اغتالت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” ثلاثة ضباط شرطة في قطاع غزة خلال نحو 24 ساعة، في إطار مساعيها لإحداث فوضى وفلتان وإفشال ترتيبات تأمين المساعدات.
وقالت مصادر محلية: إن المقدم محمود البيومي، مدير مركز شرطة النصيرات، ومرافقه استشهدا جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في مخيم النصيرات وسط القطاع، واستشهد فيها طفلان أيضًا.
وفي جريمة أخرى، اغتالت قوات الاحتلال المقدم رائد البنا، مدير جهاز المباحث في شمال غزة، بقصف منزله ما أدى إلى استشهاده مع زوجته الليلة قبل الماضية.
وأشارت المصادر إلى أن البنا هو المسؤول عن تأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى جباليا ومخيمها شمالي قطاع غزة.
سبق ذلك، اغتيال الاحتلال – خلال عدوانه على مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة الاثنين الماضي- مدير العمليات المركزية للشرطة في غزة العميد فائق المبحوح.
والمبحوح هو المسؤول عن تنسيق إدخال وتأمين المساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع مع العشائر ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: إن الإقدام على اغتيال المبحوح جاء بعد يومين من نجاح جهود إدخال 15 شاحنة مساعدات إلى شمال القطاع بعد أشهر من التعطيل الإسرائيلي.
ومساء الثلاثاء، استشهد 30 فلسطينيا على الأقل جراء قصف قوات الاحتلال لجانا عشائرية تؤمن توزيع المساعدات عند دوار الكويت بمدينة غزة.
وجاءت هذه الاغتيالات بعد نجاح الأمن الفلسطيني في تأمين إدخال المساعدات بترتيبات مع لجان عشائرية، بعد أن كانت تتوقف على شارع الرشيد وصلاح الدين دون أي نظام.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية -في بيان اليوم الثلاثاء- إن استهداف الاحتلال “لضباط وعناصر الشرطة والأجهزة الحكومية الإدارية في القطاع يوضح محاولته نشر الفوضى وإدامة سفك الدماء لأبناء شعبنا في غزة الصابرة”.
وقد أبدى وجهاء العشائر في القطاع استعدادهم للتعاون في إدخال وتوزيع المساعدات، لكن بشرط التنسيق مع الأجهزة الحكومية في غزة، مؤكدين رفضهم أن تكون العشائر بديلا عن الحكومة في القطاع.
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، خلّفت أكثر من 120 ألف شهيد وجريح ومفقود، أغلبهم أطفال ونساء، وسط تحذيرات منظمات دولية من المجاعة -ولا سيما في شمال القطاع- جراء تقييد الاحتلال دخول المساعدات.
“}]]