إسرائيل تتوعّد بضرب الحوثيين وإيران بعد استهداف مطار بن غوريون بصاروخ

تل أبيب – أ ف ب: توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، بتوجيه “ضربات” جديدة للحوثيين في اليمن؛ بعد استهدافهم محيط مطار بن غوريون الدولي، ما تسبب بإصابة ستة أشخاص وتعطل حركة الملاحة، ودفع شركات طيران لتعليق رحلاتها.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ، الذي سقط في محيط مطار بن غوريون، أطلق من اليمن وسقط في منطقة المطار الدولي الرئيس رغم “عدة محاولات اعتراض”.
وقال نتنياهو في مقطع فيديو نشر عبر قناته على تطبيق “تليغرام”: “تحركنا ضدهم (الحوثيون) في الماضي، وسنواصل التحرك ضدهم في المستقبل”.
وأضاف: “الأمر ليس ضربة واحدة وتنتهي، ستكون هناك ضربات”.
كذلك، توعد نتنياهو باستهداف إيران “في الوقت المناسب”، وقال عبر منصة “إكس”: إن “هجمات الحوثيين مصدرها إيران. إسرائيل سترد على هجوم الحوثيين على مطارنا الرئيس في الوقت المناسب والمكان الذي نختاره نحن عبر استهداف أسيادهم الإرهابيين الإيرانيين”.
وكان قائد لواء المركز في إسرائيل، يائير حتسروني، أفاد في مقطع فيديو صوره من موقع سقوط الصاروخ ويظهر خلفه برج مراقبة مطار بن غوريون، بأن الصاروخ أحدث حفرة “بعرض وعمق عشرات الأمتار”.
وقال مصور في وكالة فرانس برس: إن الصاروخ سقط قرب موقف المركبات التابع لقاعة الوصول رقم 3 وهي الأكبر في المطار، وإن الحفرة حيث سقط الصاروخ تبعد أقل من كيلومتر من أقرب مهبط طائرات.
وأكدت متحدثة باسم هيئة المطارات الإسرائيلية لفرانس برس أن “هذه هي المرة الأولى التي يسقط فيها صاروخ بهذا القرب من مبنى الوصول والمدرجات”.
أعلنت جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن “استهداف مطار بن غوريون في إسرائيل بصاروخ باليستي”.
وأوردت قناة “المسيرة” التابعة للجماعة بياناً جاء فيه: “استهدفنا مطار بن غوريون في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي أصاب هدفه بنجاح”.
إثر ذلك، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالرد، قائلاً في بيان مقتضب: “من يضربنا سيتم ضربه بسبعة أضعاف”.
من جانبه، قال جهاز الإسعاف والطوارئ “نجمة داود الحمراء”: إنه تلقى اتصالات بشأن إصابات ناجمة عن الانفجار بعد تطاير التراب والحجارة.
وبحسب الجهاز، قدمت طواقمه العلاج لستة مصابين على الأقل، تراوحت إصاباتهم ما بين الطفيفة والمتوسطة.
من جهتهم، سمع صحافيو وكالة فرانس برس دوي انفجار في أنحاء القدس وفي محيط مطار بن غوريون في مدينة تل أبيب الساحلية.
وفي مطار بن غوريون، أكد صحافي في فرانس برس سماع دوي انفجار “وكان الارتداد شديداً للغاية”.
وأضاف: “على الفور، طلب أفراد الأمن من مئات المسافرين الاحتماء”.
وبحسب مسؤول في المطار “تم تحويل مسار رحلة قادمة لشركة طيران الهند إلى أبو ظبي”.
لاحقاً، قال المتحدث باسم سلطة المطارات في بيان مقتضب: “تم استئناف عمليات الإقلاع والهبوط بشكل طبيعي، مطار بن غوريون مفتوح ويعمل كالمعتاد” بعد توقف قصير جراء سقوط الصاروخ.
بعد استئناف الملاحة، قال مراسل فرانس برس: إن “العديد من المسافرين ينتظرون إقلاع رحلاتهم وإن آخرين يحاولون إيجاد رحلات بديلة”.
ومن بين هؤلاء إسرائيلية قالت: إنها “شعرت بالخوف لأن الانفجار كان كبيراً”.
وأضافت المرأة التي فضلت عدم الإفصاح عن اسمها: “الآن كل شي على ما يرام، لكن منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر اعتدنا على هذا، قد يأتي صاروخ في أي لحظة، وتتوقف الحياة لبعض الوقت”.
من جهتها، أعلنت مجموعة لوفتهانزا الألمانية و”إير إنديا” للطيران تعليق رحلاتهما من وإلى مطار بن غوريون في تل أبيب حتى السادس من أيار بعد الهجوم، فيما علّقت “بريتش إيرويز” رحلاتها للمطار حتى السابع من الشهر.
وأعلنت شركة “إير فرانس” أنها ألغت رحلاتها اليوم بين باريس وتل أبيب، بعدما كانت ألغت في وقت سابق رحلتين مقررتين أمس.
وقال المكتب الإعلامي في الشركة الوطنية الفرنسية لفرانس برس: إن “الشركة تعلق رحلاتها حتى السادس من أيار، وتراقب بانتباه تطور الوضع”.

مشاركات مماثلة