“شؤون المغتربين” تدعو جالياتنا لتحويل مناسبة النكبة إلى فعل ميداني نصرة لغزة

رام الله / PNN – دعت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في الشتات إلى استثمار ذكرى النكبة وتوسيع وتفعيل دائرة العمل والحراك الجماهيري الميداني، في ظل ما يتعرض له شعبنا من حرب إبادة جماعية متواصلة في قطاع غزة والضفة الغربية.

وجاء في رسالة وجهتها الدائرة، للجاليات والجمعيات الفلسطينية في الشتات والمهجر، لمناسبة الذكرى الـ77 للنكبة: “نناشد أبناء جالياتنا في مختلف أماكن تواجدهم، أن تجعلوا من هذه الذكرى يوما عالميا لنصرة فلسطين ومحطة لتكثيف الحراك الميداني بتنظيم المظاهرات والفعاليات التضامنية، وايصال صوت شعبنا إلى الرأي العام العالمي، وندعوهم للمشاركة في فعاليات ذكرى النكبة والتفاعل مع جميع التحركات والحملات بما يسهم في فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي وتذكير العالم بالظلم المستمر الذي يتعرض له شعبنا”.

وأكدت أهمية تنظيم مسيرات ووقفات أمام المؤسسات الدولية والسفارات، ودعم الحملات القانونية والسياسية التي تفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي وتكشف زيف روايته، وإطلاق حملات إعلامية وتوعوية وإقامة الفعاليات الثقافية والندوات السياسية التي تسلط الضوء على قضيتنا الوطنية ومظلومية شعبنا الفلسطيني على مدار أكثر من سبعة عقود.

وبينت الدائرة أنه إزاء هذا الواقع الكارثي والمأساوي الذي يعيشه شعبنا في الذكرى الـ77 للنكبة، فإن المسؤولية على عاتق جالياتنا كبيرة في توسيع دائرة الفعل والتحرك، وضرورة استثمار الذكرى لتفعيل الضغط الشعبي والرسمي ورفع صوت الجماهير في مختلف بقاع الأرض عاليا في وجه الاحتلال الإسرائيلي والعالم، لوقف حرب الإبادة وتمكين شعبنا من انتزاع حقوقه في الاستقلال وتجسيد دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وأضافت أن ذكرى النكبة هذا العام تتزامن مع حرب الإبادة الجماعية الأكثر إجراما والأشد إيلاما، التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة، وما تتعرض له الضفة الغربية بما فيها القدس لأخطر مشاريع التهجير وفرض السيطرة الإسرائيلية، ضمن مخططات الاحتلال في استكمال تهجير شعبنا التي بدأت عام 1948، وتصفية قضيته الوطنية وإنهاء وجوده على أرضه، واعتبرت أن سياسة توسيع الاستيطان الاستعماري والاستهداف الممنهج لوكالة “الأونروا” وتدمير مخيمات اللاجئين خاصة في شمال الضفة، وتهجير ساكنيها يأتي في سياق النكبة المستمرة ومحاولة إسرائيل شطب قضية اللاجئين وتصفية حق العودة.

وشددت دائرة شؤون المغتربين على أن هذه الذكرى تمثل فرصة هامة للتأكيد على تمسك شعبنا بحق العودة ورفض التهجير ومواجهة مخططات تصفية قضيتنا، وفرصة لكشف ازدواجية المعايير الدولية وفضح تواطؤ المجتمع الدولي بعد عجزه وقف حرب الإبادة وتجاهله المتعمد لحقوق شعبنا المشروعة في الحرية والاستقلال وتقرير المصير.

مشاركات مماثلة