واشنطن/PNN- نشر الموقع الرسمي لوثائق الأمم المتحدة تقريرا أعده مركز العودة الفلسطيني بعنوان “تزايد العنف الإسرائيلي ضد الأطفال الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023” كان قد سلمه إلى مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ55 المنعقدة حاليا في جنيف.
وشدد تقرير المركز على انتهاكات إسرائيل لحقوق الأطفال، حيث يُحرم الأطفال الفلسطينيون الذين يعيشون تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة -بشكل روتيني- من حقهم في الحياة والتعليم والسكن اللائق والحق في الرعاية الصحية.
وحذر المركز من أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023أصبح الأطفال الفلسطينيون أيضا هدفا رئيسيا لهجمات القوات الإسرائيلية على غزة، في انتهاك مباشر لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل.
وذكر التقرير أن المدارس وأقسام مستشفيات الأطفال وكذلك الأطفال الذين يبحثون عن الماء أو الطعام في الأحياء السكنية قد تم استهدافهم بالغارات الجوية الإسرائيلية والذخيرة الحية.
وجاء في التقرير “حتى وقت كتابة هذا التقرير أستشهد أكثر من 12 ألف طفل فلسطيني على يد القوات الإسرائيلية في غزة منذ 7 أكتوبر وحده، مع إصابة آلاف آخرين ببتر أطرافهم وتعرّضهم لإصابات غيّرت حياتهم”.
وأشار التقرير إلى أن الأطفال الفلسطينيين من جميع الأعمار يتعرضون لهجمات القوات الإسرائيلية في غزة، واضطرت المدارس الفلسطينية إلى إنهاء عامها الدراسي مبكرا بسبب أعمال العنف، وأصبحت جميع المدارس في القطاع تقريبا ملاجئ للنساء والأطفال الذين دمرت منازلهم بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، وقد تعرض عدد كبير من هذه المدارس للهجوم، ولا تزال تتعرض للهجوم من قبل القوات الإسرائيلية على الرغم من أنها كلها مكتظة بالأطفال الفلسطينيين.
ولفت المركز أيضا إلى تزايد العنف الإسرائيلي تجاه الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، حيث أستشهد في الأشهر الثلاثة الأخيرة ما يفوق ضعف عدد ضحايا الاطفال في عام 2022 بأكمله، واُعتقل ما يقارب 200 طفل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ضمن حملات الاعتقال الجماعي العقابية، ويتعرض الأطفال المعتقلون لمختلف أشكال التعذيب النفسي والجسدي.
وأكد مركز العودة الفلسطيني أن استهداف المدنيين والأطفال وإلحاق الأذى بهم بشكل متعمد يشكل جريمة حرب، داعيا إلى احترام القانون الإنساني الدولي الذي يحدد مسؤولية واضحة لحماية حياة المدنيين المتضررين من الأعمال الحربية.
المصدر : الجزيرة