عمان/PNN- شاركت وزيرة شؤون المرأة آمال حمد في أعمال الطاولة المستديرة “أصوات النساء العربيات من أجل غزة”، والتي نظمتها وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية بمشاركة برلمانيات من الأردن ودول عربية.
وتطرقت حمد في كلمتها إلى المستجدات الميدانية مع استمرار إسرائيل في الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، والتجويع، والتعذيب، ومحاولات التهجير القسري تحت وطأة النيران في قطاع غزة، والتصعيد غير المسبوق في الضفة الغربية ومديـنة القدس، الذي أسفر عن استشهاد وإصابة وفقد أكثر من (110.000) من أبناء شعبنا ما بين شهيد وجـريح، مـنهم 70% من النساء والفتيات والأطفال.
وأضافت: كلنا شاهد مجزرة شارع الرشيد، لقد اختلطـت الدمـاء بالطحين، حيث ارتقى ما يزيد على 150 شهيداً حُملوا جميعاً في الأكياس أشلاءً ممزقة، الكرامة الإنسانية اليوم مهدورة، والصدمات النفسية شديدة، وفاقدو الرعاية الأُسرية لم يتبقَّ لهم إلا الذكريات، ويواجهون مصيراً مجهولاً، ولا مأوى إلا فوق الردم”.
وأشارت حمد إلى أن ما يحدث في السجون الإسرائيلية، هو معـركة شرسة تهدد أرواح آلاف المعتقلات والمعتقلين، والتقـارير الصادرة عن الأجهزة واللجان الدولية المعنية بالعنف الجنسي، أظهرت بوضوح انحطاط إسـرائيل في تعاملها مع الحركة الأسيرة وعلى وجه الخصوص مع المعتقلات ممن تعرضن للتنكيل، والتعذيب، والتهديد بالاغتصاب، والتحرش الجنسي، والمعاملة القاسية غير الإنسانية والحاطة بالكرامة.
وثمّنت مواقف الأردن، قيادة وحكومة وشعباً، في إرسال المساعدات إلى قطاع غزة، والجهود التي يبذلها الملك عبد الله الثاني من أجل وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم، كما طالبت الاتحاد البرلماني العربي والاتحاد البرلماني الدولي بالعمـل من أجل وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتوجيه البرامج الإغاثية والاقتصادية لدعم خطط إعادة التعافي.
وأبدت حمد، تطلعها إلى دور البرلمانـــــــات العربية، والائتـــــــلاف، في إعلاء صوت النساء والفتيات الفلسطينيات، وحشد المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية في كل المحافل والمستويات، ما يحد من إفلات إسرائيل من المساءلة والمحاسبة، ويدعم فرص إنقاذ الحيـاة، كما يجب الضغط على الحكومات لترجمة التزاماتها تجاهنا إلى أفعال، وتعميم حملة المقاطعة: (BDS)، وحث المجموعات العربية والدولية على إصدار قرار لاحق لقرار مجلس الأمن الدولي رقم: (1325) خاص بالمرأة الرازحة تحت الاحتلال، لتشجيع نفاذ أجندة المرأة، الأمن، والسلام، في الأرض الفلسطينية المحتلة.
ومن جانبها، أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى، مواقف الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني، الداعمة والمساندة لقطاع غزة، مشيرة إلى الجهود الجبارة التي تُبذل لوقف العدوان على القطاع.
ولفتت إلى أن “العالم يحتفل باليوم العالمي للمرأة، الذي يأتي هذا العام مختلفاً بسبب الاعتداءات الغاشمة التي تُرتكب بحق أهلنا في غزة، الذين يشكل الأطفال والنساء أغلب ضحاياها، وفي ظل الحصار الجائر، ونقص الغذاء والدواء والنزوح”.
وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل، من خلال ائتلاف البرلمانيات من الدول العربية، بالعمل من أجل إيقاف هذه الحرب والمجازر والإبادة الجماعية، ودعمهن كعربيات لصمود النساء والأطفال والمدنيين في فلسطين وخاصة قطاع غزة.