غزة -PNN- واصل الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، تصعيد هجماته الجوية والبرية والبحرية على قطاع غزة، مستهدفا مناطق مأهولة بالسكان، بما في ذلك خيام النازحين ومراكز الإيواء، وسط تدمير واسع للمباني السكنية وقصف مستمر على مختلف مناطق القطاع.
وفي اليوم الـ43 من استئناف العدوان الإسرائيلي، ارتكبت القوات الإسرائيلية مجازر جديدة بحق المدنيين، تركزت في مدينة غزة وشمال القطاع، وامتدت لتشمل أيضا مناطق في خانيونس.
وشهدت الأحياء السكنية في مدينة غزة أعنف الغارات، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، فيما واصل الجيش الإسرائيلي استهداف خيام النازحين في منطقة المواصي بخانيونس، وتدمير مبان سكنية في مدينة رفح.
تتزامن هذه الهجمات مع تفاقم كارثي في الوضع الإنساني، حيث تواجه غزة أزمة جوع حادة مع نفاد الغذاء وشح المياه. وأكد الدكتور إسماعيل الثوابتة، المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، أن الأوضاع الإنسانية والمعيشية بلغت مستويات غير مسبوقة.
وأشار إلى أن المخزون الغذائي الأساسي قد نفد تقريبا من الأسواق والمخازن، خاصة في محافظات الجنوب التي لجأ إليها معظم النازحين.
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن الاحتلال الإسرائيلي يُفاقم تجويع الأطفال في غزة، وسط تفشٍ غير مسبوق لسوء التغذية الحاد، مطالبا العالم بالتدخل الفوريي.
وقال المكتب إن عدد الحالات التي وصلت إلى ما تبقى من مستشفيات ومراكز طبية، نتيجة سوء التغذية الحاد، تجاوزت 65,000 حالة مرضية، من أصل 1.1 مليون طفل في قطاع غزة يعانون من الجوع اليومي.