تل ابيب/PNN-قالت صحيفة “هآرتس” العبرية،أمس الجمعة ، إنّ التفسيرات الإسرائيلية بشأن مجزرة الطحين التي وقعت، أول أمس الخميس، جنوب مدينة غزة وأوقعت عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين، “غير مقنعة”.
وأطلقت القوات الإسرائيلية النار تجاه تجمع للفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات تحمل مساعدات في منطقة “دوار النابلسي” جنوب مدينة غزة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، ما أدى لمقتل 112 شهيدا وإصابة 760.
وقالت الصحيفة، إنّ “الفلسطينيين في قطاع غزة، متأكدون أنّ الجيش الإسرائيلي تعمد قتل العشرات الذين صعدوا على متن شاحنات المساعدات”.
ونقلت “هآرتس” (خاصة)، عن مصادر طبية وشهود عيان على الحادثة، “تفنيدهم لرواية الجيش الإسرائيلي، التي تقول إن معظم القتلى في الموقع تعرضوا للدهس أو السحق، ولم يطلق الجنود النار إلا على عدد قليل منهم”.
وأشارت إلى أن “التفسيرات الإسرائيلية لما حدث تأخرت 10 ساعات، ومن الصعب جدا أن تقنع أحدا”.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في منشور عبر منصة “إكس”، أن “حشودا فلسطينية قامت باعتراض الشاحنات ونهبها، ما تسبب في مقتل العشرات نتيجة الازدحام الشديد والدهس”، وهو ما كذّبه شهود عيان.
وقالت “هآرتس”، إنّ تل أبيب “قد تواجه ضغوطًا دولية أكبر بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد المذبحة”.
وحاليا تجرى مفاوضات بواسطة قطرية مصرية أمريكية، للتوصل إلى هدنة جديدة قبيل رمضان الذي يحل في 11 مارس/ آذار الجاري فلكيا.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة لا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.