بيت لحم – الضفة الغربية / PNN/ تجمع المئات صباح يوم الجمعة في مدينة بيت لحم للمشاركة في فعالية “اركض على الجدار 2024″، وهي فعالية تضامن دولي تهدف إلى رفع الوعي العالمي بمعاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وانطلقت الفعالية في تمام الساعة العاشرة صباحًا من ساحة المهد، مرورًا بشارع المهد، واختُتمت في مخيم عايدة للاجئين بالقرب من جدار الفصل.
وتم تنظيم الفعالية من قبل مؤسسة هولي لاند ترست، ومركز وئام لحل النزاعات، وجمعية رواد للثقافة والفنون، وبالتعاون مع بلدية بيت لحم، ضمن الحملة الدولية التي أطلقتها منظمة حقوق الإنسان البريطانية آموس ترست، بمشاركة أكثر من 4000 شخص حول العالم.
و تهدف هذه الحملة إلى تسليط الضوء على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة وعدوان مستمر على غزة، إضافة إلى الانتهاكات في الضفة الغربية من حصار وهدم للمنازل، وبناء للجدار، ومصادرة الأراضي، وتصاعد عنف المستوطنين.
وافتتح رئيس بلدية بيت لحم المحامي أنطون سلمان الحدث بكلمة دعا فيها إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وأكد مجددًا على حق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والعدالة. وتحدث بعده مدير مؤسسة هولي لاند تراست، مشددًا على الرمزية الكبيرة للفعالية والحاجة الملحة لضمان حرية الحركة للفلسطينيين.
و أوضح إلياس دعيس، مدير مؤسسة هولي لاند ترست، أن هذه الفعالية تأتي في إطار الجهود لتوحيد صوت الفلسطينيين مع أصوات المشاركين في مختلف أنحاء العالم، لإيصال رسالتهم حول عدالة قضيتهم وحقهم في الحرية والكرامة. كما تقدم بالشكر إلى بلدية بيت لحم على دعمها، وإلى شرطة محافظة بيت لحم، وطواقم ومتطوعي الدفاع المدني الفلسطيني والهلال الأحمر الفلسطيني على مساهمتهم في تأمين سلامة المشاركين.
وركض المشاركون بمحاذاة جدار الفصل للاحتجاج على القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين، والأزمة الإنسانية المتواصلة في غزة، والآثار المدمرة للاحتلال على الحياة اليومية.
وشهد الحدث لحظة مؤثرة تمثلت في رفع لافتة كبيرة تكريمًا للبابا الراحل فرنسيس كُتب عليها: “ارقد بسلام، يا رجل السلام الشجاع”. واستذكر مدير مركز وئام، زoughbi Zoughbi، زيارة البابا إلى بيت لحم عام 2014، وتوقفه للصلاة بصمت أمام الجدار، وكلماته الشهيرة: “الجدار سيسقط”. وأشاد زoughbi بشجاعة البابا الأخلاقية والتزامه بالعدالة.

وقال: “نحن لا نركض بأقدامنا فقط، بل بقلوبنا – من أجل الحرية، والعدالة، ووعد العودة”.
وانتهت الفعالية عند “مفتاح العودة” الواقع على مدخل مخيم عايدة، حيث جدد الدكتور عبد الفتاح أبو سرور، مؤسس مركز الروّاد، تأكيده على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، داعيًا إلى إنهاء جميع أشكال الظلم والتهجير القسري.
وأكد المنظمون أن “اركض على الجدار 2025” لم تكن مجرد فعالية رياضية، بل كانت نداءً للتحرك، وتجسيدًا عالميًا للتضامن مع شعب لا يزال يكافح من أجل حقوقه الإنسانية الأساسية.






