تل أبيب -PNN- أعلن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، عن رصده إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل. وأوضح في بيان أن أنظمة الدفاع الجوي عملت على اعتراض “التهديد”، ويجري حالياً التحقق من نتائج العملية. وأضاف البيان أنه تم تفعيل صفارات الإنذار في مناطق حيفا، وخليج حيفا، والجليل الغربي، وذلك ضمن السياسة الأمنية المتبعة.
وأفاد الجيش بأن محاولة اعتراض الصاروخ يرجح أنها نجحت، في حين أكد الإسعاف الإسرائيلي أنه لم تُسجل إصابات رغم انتقال فرقه إلى عدة مواقع بعد دوي صفارات الإنذار.
هذه التطورات تأتي بعد إعلان جماعة الحوثي، عبر المتحدث العسكري يحيى سريع، عن إسقاط طائرة مسيّرة أميركية من طراز “إم كيو 9” باستخدام صاروخ أرض-جو محلي الصنع.
وقال سريع إن الطائرة كانت تقوم بمهام وصفها بـ”العدائية” في أجواء محافظة حجة، مشيرا إلى أنها المسيّرة السابعة التي يتم إسقاطها خلال الشهر الجاري، والـ22 منذ بدء عمليات الحوثيين العسكرية في البحر الأحمر دعما لغزة منذ نوفمبر 2023.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عدم قدرتها على تأكيد إسقاط الطائرة في الوقت الراهن، لكنها أقرت بأن الحوثيين تمكنوا من إسقاط ست مسيّرات أميركية منذ مارس الماضي.
في ذات السياق، أعلن الحوثيون تنفيذ عمليتين هجوميتين استهدفتا حاملتي الطائرات الأميركيتين “ترومان” و”فنسون” في البحرين الأحمر والعربي، مستخدمين صواريخ مجنحة وطائرات مسيّرة. إلا أن مسؤولي البنتاغون نفوا نجاح أي هجوم حوثي على سفن البحرية الأميركية، وأكدوا أن القوات البحرية تمكنت من التصدي لمحاولات سابقة استهدفت الحاملتين.
في غضون ذلك، صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من لهجته تجاه الحوثيين، حيث أكد أن القوات الأميركية تنفذ “ضربات واسعة النطاق” ضد أهداف حوثية في اليمن، تشمل قادة الجماعة ومنشآت القيادة والتحكم ومخازن الأسلحة.
وشدد ترامب على أن العمليات العسكرية ستستمر حتى يتراجع ما وصفه بـ”تهديد الحوثيين للملاحة الدولية” في البحر الأحمر.
وفي تصعيد ميداني، قالت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي إن الطائرات الأميركية شنت عدة غارات جوية فجر الأربعاء، استهدفت مناطق في محافظات مأرب وتعز والحديدة، كما طالت شبكة الاتصالات ومرافق مدنية. وسبق ذلك تنفيذ أربع غارات مساء الثلاثاء على محافظة صعدة شمالي اليمن.
وتأتي هذه الضربات في إطار الحملة العسكرية الأميركية التي بدأت منتصف مارس الماضي، رداً على إعلان الحوثيين نيتهم استئناف عملياتهم ضد السفن المرتبطة بإسرائيل، بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وتشير التقارير إلى أن وتيرة الضربات الأميركية ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، وأسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا، خصوصاً في صنعاء والحديدة.