رام الله /PNN / قال رئيس مركز وطن للدراسات وأبحاث المستقبل د. معمر عرابي، إن الكيان كان منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في غزة، يستخدم مفهوم المفاوضات لشراء الوقت وبيع الوهم، فهو لا يريد أسراه وهو ما عبره سموتريتش اليوم بأن إعادة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة ليست أولوية لحكومة “إسرائيل”.
وأضاف عرابي في لقاء على قناة الميادين، أن الكيان لم يحقق شيء في غزة سوى القتل والتدمير، وأن نصف أسراه قتلوا بصواريخ جيش الاحتلال.. منذ 7 اكتوبر حتى اليوم مستمر الكيان في تنفيذ مخططه في القتل والذبح والتدمير بغزة رغم إرساله اشارات للعالم بأنه يقاتل من اجل إعادة أسراه.
وتابع عرابي أنه بعد 7 اكتوبر بدأ المشروع الصهيوني يتآكل، حيث كان الكيان يبيع الوهم بانه اكثر أمنا واكثر ديمقراطية، وأنه لديه الجيش الذي لا يقهر لكن تبينه أنه كيان هش.
وأكد عرابي أن الإسرائيليين وإن اختلفوا فيما بينهم، لكنهم يتفق على من يكون اكثر فاشية في قتل وذبح الشعب الفلسطيني.. المجتمع الإسرائيلي فاشي بامتياز، ويجب ان لا نختزل الموضع في نتنياهو وبن غفير وسموتريتش ولا يجب ان نعول على هذه الخلافات.
وتسائل عرابي: هل نسمع صوت احد من الإسرائيليين بانه يريد وقف القتل والذبح في غزة.. إنهم يريدون اعادة الاسرى وبعدها ذبح وقتل وتدمير غزة.
وأشار إلى أن سموتريتش يصرح باستمرار بأن الكيان ارتكب خطأ تاريخي عندما سمح لبعض الفلسطينيين بالبقاء في هذه الارض بعد تأسيس هذا الكيان، واليوم يرى أنه فرصته في تصحيح هذا الخطأ الذي يراه.
وأكد عرابي أن الكل يتفق ان هذه البلاد لا تتسع الا لأصحاب الارض الاصليين.. المجتمع الإسرائيلي يتحول كل يوم بكل اطيافه الى مجتمع فاشي بامتياز.
وبيّن عرابي أن الكيان كان يطرح السلام مقابل الارض، ثم السلام مقابل السلام، ثم السلام مقابل الامن، ثم السلام مقابل التطبيع، والآن يطرح السلام مقابل اقتلاع الشعب الفلسطيني من الأرض.
وشدد أن ما يجري في شمال الضفة لا يقل عما يجري في غزة، حيث يستمر الكيان في القتل والذبح والتدمير لاقتلاع الشعب الاصلي من الارض. إنهم يدركون ان ما حدث في 7 اكتوبر احدث زلزالا استراتيجيا للكايان رغم القتل والذبح.
وبشأن تهديد سموتريتش بالاستقالة من حكومة الاحتلال إذا لم تعيد احتلال غزة، رأى عرابي أن تلك التصريحات عبارة عن عملية ابتزاز لنتنياهو، لكنها لا يمكن ان تغير قواعد ما يجري من إبادة وقتل وتدمير، لان هذا الكيان فاشي بكل أطيافه.
ورأى عرابي أن من يسمون أنفسهم وسطاء في مفاوضات إعادة أسرى الاحتلال ووقف الحرب في غزة، ليسوا سوى سعاة بريد. تسائلا: من يحاصر المقاومة؟! كان الله في عون الشعب الفلسطيني ومقاومته المحاصرة.
وأكد عرابي أن الاحتلال يدرك أن سلاح المقاومة هو سلاح بسيط. مبينا أن الاحتلال يريد نزع سلاح الوعي للشعب الفلسطيني وكي وعيه. مشددا أن انتصار المقاومة هي سيرورة تاريخية، رغم القتل والذبح والتدمير.
وحول إفادة رئيس الشاباك رونين بار أمام المحكمة العليا الإسرائيلية، قال عرابي إن بار كشف المستور عندما قال خلال افادته بأن الجهاز أبلغ كل المستوى السياسي قبل حدوث عملية 7 أكتوبر ببضع ساعات وكان اشارات لحدوث 7 اكتوبر.. هذه فضيحة مدوية لنتنياهو على مدى عام ونصف عندما كان يلقي باللوم على الشاباك والأجهزة الأمنية الإسرائيليى الأخرى.
وأضاف عرابي إن نتنياهو كان يحاول استخدام جهاز الشاباك الذي يعمل من اجل امن الكيان عندما طلب منه مراقبة من يمول الاحتجاجات في الكيان.
وأكد عرابي أن هناك انقسام افقي وعامودي داخل الكيان، وهو ما قاله جنرال الاحتياط الإسرائيلي اسحق بريك ان الكيان منزلق نحو حرب اهلية.