[[{“value”:”
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، منزل عائلة الشهيد فادي جمجوم في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، وأخذت قياساته تمهيدا لهدمه، وسط اندلاع مواجهات عنيفة في المخيم.
وارتقى الشهيد جمجوم أول أمس الجمعة برصاص الاحتلال عقب تنفيذه عملية إطلاق نار بطولية شرق عسقلان داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وأفادت مصادر مقدسية، بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال داهمت منزل العائلة، وأخذت قياساته الهندسية، تمهيدا لهدمه.
وأضحت المصادر أن مواجهات عنيفة اندلعت في المخيم عقب اقتحام قوات الاحتلال، أطلق خلالها جنود الاحتلال وابلا من الرصاص الحي وقنابل الغاز السام.
وكان قد عم إضراب تجاري شامل، أمس السبت، في مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة، حدادًا على روح الشهيد فادي جمجوم، منفذ عملية إطلاق النار البطولية “كريات ملاخي” قرب عسقلان المحتلة.
واعترف الاحتلال بمقتل مستوطنين وإصابة 4 آخرون بجراح وُصفت بعضها بالخطيرة، أول أمس الجمعة، في عملية إطلاق نار في محطّة حافلات قرب “كريات ملاخي” قرب عسقلان، واستشهد منفّذها، وهو فادي جمجوم من شعفاط في القدس المحتلة.
وعقب العملية، اقتحم العشرات من جنود الاحتلال مخيم شعفاط، وداهموا منزل منفذ عملية عسقلان الشهيد فادي جمجوم، وخربوا محتوياته وعاثوا فيه فساداً، وسط اندلاع مواجهات.
واعتقلت قوات الاحتلال زوجة ووالد وشقيق الشهيد فادي جمجوم، بعد استدعائهم للتحقيق، وأفرجت عنهم لاحقا بشرط الحضور للتحقيق لدى مخابرات الاحتلال الأحد المقبل.
وشكلت عملية عسقلان ضربة أمنية للاحتلال، حيث استطاع المنفذ تخطي كافة الإجراءات الأمنية، والوصول من مخيم شعفاط في القدس المحتلة إلى عسقلان وتنفيذ عمليته النوعية.
وتواصلت عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة خلال الأسبوع الماضي، وسجلت (107) عملا مقاوما في الضفة والقدس بينها (18) عملية إطلاق نار واشتباك مسلح، حسب ما وثقه مركز المعلومات الفلسطيني “معطى”.
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفذي عمليات هدم منازل عائلات منفذي عمليات المقاومة، كسياسة عقوبات جماعية تفرضها على محيط منفذي العمليات.
ويسعى الاحتلالُ من خلال سياسة هدم بيوت المقاومين لتثبيت قانون الرّدع ضد ذوي منفذي العمليات والمقاومين، عبر سياسة “العقاب الجماعي”، ولردع أي شخص قد يفكر في تنفيذ عملية مقاومة.
إلا أن الناظر في الواقع هذه السياسة يرى أنها فشلت فشلًا ذريعًا في فض الحاضنة الشعبية عن المقاومة المتصاعدة في جميع أنحاء الضفة الغربية، وهو ما اعترف به الاحتلال عبر عدد من وسائل إعلامه.
ورغم عمليات الهدم والعقوبات المشددة التي يفرضها الاحتلال بحق محيط منفذي العمليات الفدائية، إلا أن الفلسطيني أثبت أنه لا يمكن أن يكون هناك أي رادع له دون مواصلة مقاومته لظلم الاحتلال وعدوانه، والتصدي لجرائم الاحتلال ومستوطنيه المتصاعدة بحق أبناء شعبنا، فكان لزاما على كل فلسطيني أن يقاوم بكل شكل من الأشكال حتى يحرر أرضه ومقدساته وأسراه، ويستعيد كافة حقوقه المغتصبة.
“}]]