تل أبيب/PNN- صادقت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، بالإجماع على رفض إملاءات دولية بشأن تسوية دائمة مع الفلسطينيين.
وفي إعلان نوايا، صاغه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب “المعسكر الوطني” والوزير في كابينيت الحرب، بيني غانتس، جاء أن “إسرائيل ترفض بشكل قاطع إملاءات دولية بشأن تسوية دائمة مع الفلسطينيين”، وشدد الإعلان أنه يرفض الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية بشكل أحادي الجانب.
وأضاف أن “تسوية من هذا النوع تُحصّل فقط بمفاوضات مباشرة بين الأطراف، من دون شروط مسبقة. إسرائيل تعارض اعترافا دوليا أحادي الجانب بدولة فلسطينية، واعتراف كهذا هو جائزة كبرى للإرهاب بعد مذبحة 7 أكتوبر، لا مثيل لها، وتمنع كل تسوية مستقبلية للسلام”.
وتطرق نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، اليوم الأحد، إلى الضغوط الدولية لدفع حل الدولتين، قائلا إن “إسرائيل ترفض جملة وتفصيلا الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين. وهذه التسوية لن تتحقق إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون شروط مسبقة”.
وأضاف نتنياهو إن مثل هذا الاعتراف، بعد أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر، سيمنح مكافأة ضخمة مكافأة لا مثيل لها للإرهاب، وستمنع أي ترتيب مستقبلي للسلام”.
يذكر أن غانتس والوزير من حزبه، حيلي تروبير، شاركا في جلسة الحكومة اليوم بعد مقاطعتها لنحو شهر في أعقاب التوتر في العلاقات بين نتنياهو وغانتس في كابينيت الحرب.
ويأتي ذلك في ظل بث رسائل بدت كأنها موجهة إلى إسرائيل، بقول وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إنه يعتقد أن “هناك فرصة استثنائية لدى إسرائيل في الأشهر المقبلة لإنهاء دائرة العنف هذه مرة واحدة وإلى الأبد”.
وقال أمام مؤتمر ميونخ للأمن إن “هناك حقائق جديدة لم تكن موجودة من قبل. بدءًا بحقيقة أن كل دولة عربية تقريبًا ترغب الآن عمومًا في دمج إسرائيل في المنطقة، وتطبيع العلاقات معها إذا لم تكن قد فعلت ذلك بالفعل، وتقديم ضمانات والتزامات أمنية، حتى تشعر إسرائيل بمزيد من الأمن والأمان”.
وأضاف بلينكن أن “هناك جهودا حقيقية تبذل أيضا لإصلاح السلطة الفلسطينية التي مقرها في الضفة الغربية المحتلة ولكنها لا تسيطر على الوضع في غزة التي تديرها حماس”.
وقال إن الهدف هو جعلها “أكثر فعالية في تمثيل مصالح الشعب الفلسطيني وأن تكون شريكا أفضل لإسرائيل في ذلك المستقبل”.
ولفت بلينكن أيضا إلى “ضرورة المضي قدما نحو إقامة دولة فلسطينية، دولة تضمن أيضا أمن إسرائيل”.
وفي اجتماع مع الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، في ميونخ، تحدث بلينكن أيضًا عن “فرص حقيقية” لمستقبل أكثر أمانًا لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين.
واتفق هرتسوغ مع القول إن هناك فرصًا، لكنها “تحتاج إلى دراسة متعمقة”. وشدد على أنه يتعين على إسرائيل “استكمال العمل على تقويض البنية التحتية الأساسية لحماس والقضاء على الحركة”.