اللجان الشعبية لمخيمات اللاجئين تستنكر منع سلطات الاحتلال زيارة وفد دبلوماسي فرنسي

بيت لحم /PNN / استنكرت اللجان الشعبية في مخيمات اللاجئين الفلسطينين منع سلطات الاحتلال الاسرائيلي زيارة وفد دبلوماسي فرنسي الى الأراضي الفلسطينية والذي يضم اعضاء في البرلمان الفرنسي ورؤساء بلديات لديها توأمة مع مخيمات اللاجئين في محافظات الوطن.

وأكدت اللجان الشعبية لمخيمات اللاجئين ان هذا القرار الاسرائيلي يعكس السياسات العنصرية والهمجية الاسرائيلية التي تسعى للاستفراد يالشعب الفلسطيني كما انها نشكل سلوكا منافيا للاعراف والتقاليد والسياسات الدولية والدبلوماسية بين الدول.

وقال سعيد العزة رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم عايدة في حديث مع شبكة فلسطين الاخبارية PNN انه كان من المقرر ان يقوم الوفد بزيارة الى مخيم عايدة ومخيمات الجنوب في الضفة الغربية من أجل تعزيز علاقات التوأمة والتعاون ما بين مخيمات اللاجئين وعدد من الهيئات والبلديات التي ترتبط بعلاقات توأمة مع المخيمات حيث يشارك عدد من ممثلي هذه الهيئات بزيارة الوفد الفرنسي.

واضاف العزة ان هذه الاجراءات الاحتلالية تسعى لعزل الشعب الفلسطيني عن شعوب العالم الحر التي تقف وتساند الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني التي اقرتها الشرعية الدولية وتدعمها كل الضمائر الحية وعلى راسهم الاصدقاء الفرنسيين الذين عبروا في اكثر من مناسبة وعلى اكثر من صعيد رفضهم لحرب الابادة والتطهير العرقي التي تشنها اسرائيل على الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة او الضفة الغربية والتي تستهدف مخيمات اللاجئين وحقهم بالعودة و وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين الاونروا.

وأكد العزة ان هذه الاجراءات الاسرائيلية وقرارات المنع الاسرائيلية لن تنجح في عزل شعبنا عن باقي شعوب العالم بل ستؤدي الى مزيد من التواصل ودعم الحقوق الفلسطنية سواء من قبل شعبنا الفلسطيني او من قبل الاصدقاء الفرنسيين مشددا على انها ستزيد من عزلة اسرائيل الدولية.

و كانت صحيفة “لوفيغارو” قد قالت أن وفدا مكونا من 27 برلمانيا فرنسيا ومسؤولين منتخبين من اليسار تم إلغاء تأشيراتهم قبل يومين من رحلة مبرمجة إلى إسرائيل.

وضم الوفد نواب الجمعية الوطنية فرانسوا روفين، وأليكسيس كوربيير، وجولي أوزين من حزب البيئيين، والنائبة الشيوعية سوميا بوروها، وعضوة مجلس الشيوخ الشيوعية ماريان مارغيت، كما كان من بين الأعضاء الآخرين رؤساء بلديات يساريون ومشرعون محليون.

وأوضحت أن “الوفد استنكر العقاب الجماعي بعد إلغاء تأشيراتهم، حيث يضم هذا الوفد على وجه الخصوص نواب الجمعية الوطنية فرانسوا روفين وأليكسيس كوربيير وجولي أوزين وسومية بورواها والسناتور السيدة ماريان مارغاتي، وكان من المقرر أن يزور الوفد إسرائيل والأراضي الفلسطينية في الفترة من 20 إلى 24 أبريل”.

وذكر 17 من هؤلاء المسؤولين المنتخبين السبعة والعشرين في بيان: “قبل يومين من سفرنا، ألغت السلطات الإسرائيلية تأشيرات الدخول التي منحتنا إياها، على الرغم من الموافقة عليها قبل شهر”.

وأضاف البيان: “نريد أن نفهم ما الذي ادى الى هذا القرار المفاجئ، والذي يبدو وكأنه عقاب جماعي.. إن إلغاء تصاريحنا لدخول إسرائيل قبل 48 ساعة من مغادرتنا يشكل قطيعة كبيرة في العلاقات الدبلوماسية مع الدولة الفرنسية وولايتنا كممثلين منتخبين للجمهورية، وهو ما يتطلب موقفا لا لبس فيه من أعلى السلطات في دولتنا”.

وقالت المجموعة إن “المنع المتعمد للمسؤولين المنتخبين والبرلمانيين من تولي مناصبهم لا يمكن أن يمر دون عواقب”، مطالبين “بتوضيح هذا الوضع، وأن يستقبل الرئيس ماكرون الوفد، ويبذل قصارى جهده مع السلطات الإسرائيلية للسماح بالسفر مجددا في أقرب وقت ممكن”.

ومن المقرر أن يعقد الوفد الفرنسي مؤتمرا صحفيا خلال الأيام القادمة في باريس.

وأكدت وزارة الداخلية الإسرائيلية، ردا على سؤال لوكالة “فرانس برس”، أنها “ألغت التأشيرات”، مشيرة إلى “قانون يسمح بحظر دخول الأشخاص الذين يريدون العمل ضد تل أبيب”.

مشاركات مماثلة