بيت لحم -PNN- قال المحامي أنطون سلمان، رئيس بلدية بيت لحم، إن الأعياد في فلسطين لم تعد كما كانت، بل أصبحت مناسبات تُختزل في الصلوات والدعاء من أجل السلام، في ظل المعاناة المستمرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح سلمان في حديثه لشبكة فلسطين الإخبارية: أن أبناء المدينة باتوا يركزون في احتفالاتهم على الجوهر الديني والروحي، بعيدًا عن المظاهر الاحتفالية الخارجية، التي لم تعد تنسجم مع واقع الألم والحرمان الذي يعيشه الفلسطينيون.
وأضاف: “العيد بالنسبة لنا هو تجدد في العلاقة مع الخالق ومع الأمل بأن القادم سيكون أفضل رغم كل ما نمر به.”
وأشار إلى أن رسالة بيت لحم، مدينة الميلاد، كانت وستبقى رسالة محبة وعدالة، موجهًا رسالة إلى العالم عبر أعياد الميلاد المجيدة، بأن الشعب الفلسطيني لا يزال يُحرم من حقوقه الأساسية، ويواجه القتل والتهجير والسياسات الإسرائيلية المدعومة دوليًا.
وانتقد سلمان ما وصفه في التعامل مع حقوق الإنسان، مؤكدًا أن استمرار الكيل بمكيالين يقوض الاستقرار في فلسطين والمنطقة والعالم. وقال: “الإنسانية وحقوق الإنسان لا يمكن أن تكون مجزأة، وإذا استمر التعامل معها بهذا الشكل، فإن الحديث عن استقرار عالمي يصبح وهمًا.”
وتطرق سلمان إلى استمرار القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال على وصول المسيحيين إلى مدينة القدس خلال موسم الفصح، مبينًا أن هذه الإجراءات تتكرر سنويًا وتتناقض مع الرواية الرسمية الإسرائيلية التي تسوّق للعالم صورة غير حقيقية.
كما أشار إلى التراجع الكبير في أعداد الحجاج المسيحيين القادمين إلى الأراضي المقدسة هذا العام، لافتًا إلى أن الموسم الديني لم يشهد إلا حضور عشرات الحجاج، في حين كانت بيت لحم والقدس في الأعوام الماضية تعج بالآلاف من الزوار من مختلف دول العالم