رام الله /PNN / بعد ان اعلنت مصادر في مكتب رئيس وزراء الاحتلال طلب بنيامين نتنياهو من قيادة الجيش الاستعداد لخوض حرب برية واجتياح لمدينة رفح اقصى جنوب قطاع غزة حذرت الرئاسة الفلسطينية وجهات دولية من مغبة تنفيذ هذا الهجوم وما سيترتب عليه من جرائم حرب وتهجير قسري بسبب الكثافة السكانية بعد نزوح نحو مليون ومئتا الف من قطاع عزة الى المدينة الحدودية.
و عبرت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها الشديد وإدانتها واستنكارها للتصريحات التي أدلى بها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بخصوص خطط مواصلة العدوان الإسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة وإخلاء المواطنين الفلسطينيين منها، معتبرةً أن ذلك يشكّل تهديدا حقيقيا ومقدمة خطيرة لتنفيذ السياسة الإسرائيلية المرفوضة التي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
وأضافت الرئاسة الفلسطينية في بيان صدر عنها، مساء اليوم الجمعة، أنها تحمّل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك، كما تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية خاصة، مشددة على خطورة مثل هذه السياسة التدميرية.
وأكدت الرئاسة أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه ولن يقبل أن يهجّر من وطنه.
كما دعت الرئاسة الفلسطينية، مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته، لأن إقدام الاحتلال على هذه الخطوة يهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم، وإن ذلك تجاوز لكل الخطوط الحمراء.
وأضافت: “لقد آن الأوان لتحمل الجميع مسؤوليته في مواجهة خلق نكبة أخرى ستدفع المنطقة بأسرها إلى حروب لا تنتهي”.
بدوره طالب رئيس الوزراء محمد اشتية، الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وجميع دول العالم، إلى التدخل العاجل لمنع توسع رقعة العدوان، وجرائم الإبادة الجماعية إلى رفح، التي تؤوي نحو مليون و400 ألف نازح يتواجدون في مساحة تبلغ 63 كيلو مترا مربعا، لجأؤا إليها من مختلف مناطق قطاع غزة، التي تتعرض لعمليات تدمير، وتهجير، وتجويع ممنهح منذ خمسة أشهر.
وحذر اشتية في بيان له، مساء اليوم الجمعة، من تهجير قسري ووقوع مجازر مروعة يذهب ضحيتها الآلاف، بالنظر لازدحام محافظة رفح بالنازحين الذين يكابدون آلام الفقد لعائلاتهم، ويعانون الجوع والعطش، والبرد، وانتشار الأمراض والأوبئة.
من جهته قال وزير خارجية النرويج ان العملية البرية في رفح ستفاقم الوضع الكارثي بالفعل وستزيد من صعوبة جلب المساعدات الإنسانية.
وجدد الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة وحذر إسرائيل بشدة من التقدم نحو رفح ونخشى من حمام دم هناك.
من ناحيته قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل ان التقارير عن هجوم عسكري إسرائيلي على رفح مثيرة للقلق.
وقال بوريل ان الهجوم على رفح ستكون له عواقب كارثية تفاقم الوضع الإنساني وتؤدي لخسائر لا تطاق في صفوف المدنيين.
واشار بوريل ان 1.4 مليون فلسطيني حاليا في رفح دون مكان آمن للذهاب إليه ويواجهون المجاعة