أم درمان (السودان) – أ ف ب: قتل 7 مدنيين بينهم طفلان وجرح 43 آخرون في قصف لقوات الدعم السريع على أم درمان شمال غرب الخرطوم، بحسب ما أفاد مصدر طبي، مع احتدام المعارك بين طرفي الحرب في السودان.
ويأتي الهجوم الذي وقع الأحد، مع اقتراب الجيش من القصر الرئاسي الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع، ومحاولته تعزيز تقدمه خلال الأسابيع الماضية في العاصمة السودانية.
وأفاد مصدر طبي في مستشفى النو وكالة فرانس برس الإثنين، طالبا عدم كشف هويته، بسقوط 7 أشخاص بينهم طفلان في قصف الأحد، مشيرا إلى عدد الجرحى بلغ 43 ، نصفهم من الأطفال كذلك.
واستهدف الهجوم أحياء سكنية في شمال أم درمان، وأصاب مدنيين داخل منازلهم، وأطفالا كانوا يلعبون كرة القدم، حسبما أفاد المكتب الإعلامي لولاية الخرطوم.
وخلال الأشهر الماضية، احتدمت الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش في الخرطوم بعدما استعاد الأخير السيطرة على عدد من المناطق التي كان قد خسرها في بداية الحرب.
وأكد الجيش أن قواته وصلت حاليا إلى مسافة أقل من كيلومتر واحد من القصر الجمهوري الذي سيطرت عليه قوات الدعم السريع في بداية الحرب.
من جهته، تعهد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، في كلمة مصوّرة عبر تطبيق تلغرام نشرت السبت، بأن قواته “لن تخرج من القصر الجمهوري”.
وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس سحب دخان كثيفة في سماء الخرطوم في ظل تصاعد الاشتباكات وسمعوا تبادل إطلاق النار والتفجيرات في أماكن عدة.
وفي مدينة الأبيض الواقعة على مسافة 400 كيلومتر جنوب غرب الخرطوم، قتل مدنيان وجرح 15 آخرون، جراء قصف لقوات الدعم السريع استهدف أحياء سكنية صباح الإثنين، وفقا لمصدر طبي في مستشفى المدينة تحدث لفرانس برس.
ونجح الجيش الشهر الماضي بكسر حصار قوات الدعم السريع للأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، للمرة الأولى منذ عامين. وتعتبر المدينة نقطة حيوية تصل الخرطوم بإقليم دارفور ذي المساحة الشاسعة في غرب البلاد، والواقع بمعظمه تحت سيطرة قوات الدعم.
ويعاني قرابة مليون شخص في شمال كردفان من الانعدام الحاد للأمن الغذائي، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة.
إلى ذلك، اندلعت اشتباكات في ولاية النيل الأزرق المحاذية لجنوب السودان وإثيوبيا. وقالت قوات الدعم السريع إنها “دمرت عدد كبير من المركبات والمعدات” التابعة للجيش وألقت القبض على عناصر من “القوات المهاجمة”.
وأسفرت الحرب التي اندلعت في نيسان 2023، عن مقتل عشرات الآلاف وتهجير أكثر من 12 مليون شخص، كما تسببت في أزمة جوع ونزوح هي الأكبر في العالم.
ويتقاسم طرفا النزاع السيطرة على مناطق مختلفة، إذ يمسك الجيش بالشمال والشرق واستعاد مؤخرا مساحات كبيرة من الخرطوم ووسط السودان، بينما تسيطر قوات الدعم على معظم إقليم دارفور وأجزاء من الجنوب.