القدس المحتلة/PNN-قدّم وزير الجيش الإسرائيليّ، يوآف غالانت مقترحا وعرض موعدًا متفقًا عليه بين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، والوزير في “كابينيت الحرب” بيني غانتس، لإجراء انتخابات.
جاء ذلك بحسب ما أوردت القناة الإسرائيلية 12 في تقرير أشارت فيه إلى أن غالانت اقترح خلال الأيام الأخيرة، أن تُجرى انتخابات بعد عامين، أو بعد نصف عام من انتهاء الحرب.
ولفت التقرير إلى أن غالانت يهدُف من خلال طرحه موعدا للانتخابات، إلى “تحييد العنصر السياسي، إذ يخشى نتنياهو من أن يقوم غانتس بحلّ الحكومة، مقابل خشية غانتس من أن يمنع نتنياهو الانتخابات”.
كما يأتي ذلك على خلفية مخاوف غالانت من أن تتسبب صفقة تبادُل أسرى محتملة، في “إحداث تصدّعات، ما سيؤدي إلى تفكّك الحكومة”.
وفي هذا الصدد أشار التقرير إلى وزير الأمن القوميّ، بن غفير، الذي كان قد هدد في وقت سابق الثلاثاء، بإسقاط الحكومة إذا تمت المصادقة على صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، التي جرى التفاوض حولها في باريس، الأحد.
وشارك في لقاء عقد في باريس مسؤولون من إسرائيل وقطر والولايات المتحدة، بينهم رئيس الموساد ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية ورئيس المخابرات المصرية ورئيس وزراء قطر. وأعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أن الحركة تدرس الصفقة.
ونفى حزب الليكود ما أوردته القناة، وقال في بيان: “لم يتم تلقّي مثل هذا الاقتراح من الوزير غالانت. لقد تم تحديد موعد الانتخابات بالفعل بموجب القانون”.
وبحسب ما أفادت القناة الإسرائيلية 13، فإن بن غفير، والذي كان قد كتب في وقت سابق الثلاثاء في منصة “إكس” أن “صفقة انهزامية = تفكيك الحكومة”؛ كان قد وجّه التهديد ذاته لنتنياهو بشكل مباشر خلال لقاء جمعهما، الأحد الماضي.
وأوضحت القناة أن بن غفير أكد معارضته لما تمّ طرحه في باريس، وقال لنتنياهو: “إذا تم التوصل إلى اتفاق يتضمن وقف الحرب، أو إطلاق سراح مخرّبين بصورة كبيرة، فسوف أستقيل من الحكومة”.
وفي تقرير آخر، كشفت القناة ذاتها أن بن غفير كان قد قال في اجتماع للكابينيت: “نحن بحاجة إلى تعزيز تشجيع هجرة مئات الآلاف من سكان غزة”.
وقال بن غفير: “هناك غزيّون مستعدّون لبيع كلية، للخروج من غزة، ويجب استخدام ذلك”.